تتوقع فرنسا أن تسحب تركيا المرتزقة السوريين الذين تم تجنيدهم لأذربيجان خلال الحرب الأخيرة في ناغورني كاراباخ.
وقال جان باتيست لوموين، وزير الدولة في وزارة الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي في يريفان في ختام زيارته التي استغرقت يومين إن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أول من ينادي الأشياء على حقيقتها، وذكر أن تركيا نقلت مرتزقة سوريين من مدينة غازي عنتاب التركية إلى ناغورني كاراباخ”.
واضاف ان “فرنسا تتوقع اجراءات ملموسة من تركيا حتى تزيل تركيا المرتزقة من المنطقة”. واضاف ان “باريس ستناقش مع شركائها الاوروبيين فرض عقوبات على تركيا”.
وتمارس فرنسا ضغوطا على الاتحاد الاوروبي لفرض العقوبات بسبب الاجراءات التركية في شرق المتوسط حيث تخوض تركيا واليونان وقبرص العضوان في الاتحاد الاوروبي نزاعا حول حقوق الغاز الطبيعي. وتشهد العلاقات بين انقرة وباريس توترا متزايدا في الاشهر الاخيرة.
واتهم ماكرون تركيا بتجنيد مقاتلين جهاديين من سوريا للجيش الأذربيجاني بعد وقت قصير من اندلاع الأعمال العدائية الواسعة النطاق في كاراباخ وحولها في 27 سبتمبر/أيلول.
كما أعربت روسيا عن قلقها البالغ في الأسابيع التالية بشأن نشر “إرهابيين ومرتزقة” من سوريا وليبيا في منطقة النزاع في كاراباخ. وقد اثار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووزيرا خارجيته والدفاع الامر مرارا مع نظرائهم الاتراك .
ونفت انقرة ارسال اعضاء من مجموعات تدعمها تركيا للقتال في كاراباخ الى جانب اذربيجان. كما تنفي أذربيجان وجود هؤلاء المرتزقة في صفوف الجيش الأذربيجاني.
ونقلت تقارير متعددة لوسائل الإعلام الغربية عن أعضاء الجماعات الإسلامية المتمردة في المناطق الواقعة في شمال سوريا الخاضعة للسيطرة التركية قولهم في أواخر سبتمبر وأكتوبر إنهم ينتشرون في أذربيجان بالتنسيق مع الحكومة التركية. وقد صورت أرمينيا هذه التقارير على أنها دليل آخر على تورط تركيا المباشر في الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة روسية في 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
وادعى جيش كاراباخ الأرمني أنه أسر مقاتلين سوريين خلال القتال. ويحاكم الاسيران الآن في أرمينيا بتهم ذات صلة.
وقد بحث ليموين هذه القضية فى اجتماع مع وزير الخارجية الارمنى ارا ايفازيان فى وقت سابق اليوم . وذكرت وزارة الخارجية الارمنية انهما اكدا على ” اهمية اقصاء الارهابيين المسلحين الاجانب الذين جلبتهم تركيا الى المنطقة ” .
ووصل ليموين الى يريفان مع وفد من المسؤولين الفرنسيين وعمال الاغاثة وناشطين فرنسيين ارمنيين على متن طائرة احضرت دفعة ثانية من المساعدات الانسانية الفرنسية الى الضحايا الارمن في نزاع كاراباخ. وكانت تتألف أساسا من إمدادات طبية للجنود والمدنيين الأرمن الذين أصيبوا خلال الحرب. وزار الوفد برئاسة ليموين مستشفيين من يريفان.
وقال ليموين أن الحكومة الفرنسية تعتزم ارسال المزيد من هذه المساعدات الى ارمينيا عندما اجتمع مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان يوم السبت .
وقال باشينيان للمسؤول الفرنسى ” اننا ممتنون لفرنسا الصديقة لتقديمها مساعدات انسانية وعرضها الوضع فى ناغورنو – كاراباخ بشكل صحيح وحيادي للمجتمع الدولى ” .
فرنسا هي موطن لطائفة كبيرة وذات نفوذ العرقية الأرمنية. وكان لها دور فعال في إقرار مجلس الشيوخ الفرنسي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر لقرار يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بـ “كاراباخ” كـ جمهورية مستقلة.
وأعرب ليموين عن معارضة إدارة ماكرون للقرار عندما خاطب مجلس الشيوخ خلال مناقشة. واكدت وزارة الخارجية الفرنسية مجددا في 19 تشرين الثاني/نوفمبر ان “فرنسا لا تعترف بجمهورية ناغورني كاراباخ المعلنة من جانب واحد”.
الوسومأذربيجان أرمينيا تركيا سوريا فرنسا كاراباخ
شاهد أيضاً
يريفان في 28 يوليو/أرمنبريس: قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن الوحدات العسكرية الأذربيجانية التي هاجمت …
مرة أخرى يتحدث إلهام علييف على التلفزيون الحكومي الأذربيجاني عن قصة قد تخيلها حيث كرر …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.