دعت اللجنة الوطنية لمتابعة القضية الأرمنية سفير أستراليا لدى اليونسكو إلى تقديم احتجاجات لضمان الضغط الدولي الضروري حول تدمير أذربيجان للتراث الثقافي الأرمني في آرتساخ.

تم توجيه نداء إلى سفيرة أستراليا  ميغان أندرسون لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ،تطلب تدخل كانبرا لوقف تدمير أذربيجان لمواقع التراث الثقافي الأرمني في جمهورية أرتساخ التي تعرضت للغزو مؤخرًا.

بعثت اللجنة الوطنية الأرمينية الأسترالية (ANC-AU)  إلى السيدة أندرسون ووزير الخارجية الأسترالي ، السناتور أونور. ماريس باين ،رسالة تشرح فيها بالتفصيل مصادر المخاوف الأرمنية – الأسترالية حول تاريخ أذربيجان في تدنيس المواقع ذات الأهمية التاريخية ، إضافة إلى أفعالها الأخيرة.

“ في ما وصِف بأنه أحد أبشع الإبادات الجماعية الثقافية في القرن الحادي والعشرين ، دمرت أذربيجان آلاف الأحجار الصلبان الأرمينية (خاتشكار) في ناخيتشيفان في أواخر عام 2005 ، والتي تم رصدها بواسطة مقاطع فيديو من الحدود الإيرانية ”
يعود تاريخ الأحجار إلى القرن السادس وهي فريدة من نوعها في تقاليد الدفن الأرمنية. هذه الأحجار الصلبان المميزة والطويلة مزخرفة للغاية ومفصلة بالرموز والأنماط.

في ناخيتشيفان ، الخاضعة لسيطرة أذربيجان منذ الحقبة السوفيتية ، تم تدمير وإبادة 89 كنيسة أرمينية و 5840 خاتشكار و 22000 شاهد قبر.

“مصير مماثل ينذر بحدوثه في أرتساخ ما لم يكن هناك تدخل دولي”.
 ممثلة اللجنة الوطنية الأرمنية صرحت بأنه: “من بين المواقع المعرضة للتهديد: كاتدرائية غازانشيتسوتس الواقعة في شوشي ؛ دير داتيفانك (تأسس في القرن الأول ، بني بين القرنين التاسع والثالث عشر) ؛ دير كانتساسار ؛ دير غتشيفانك؛ دير أماراس؛ قلعة هاندابيرت دير يريتس مانكانتس ؛ دير كاتافورانك. وغيرها الكثير.’
تعرضت كاتدرائية غزانتشيتسوس في شوشي للتخريب بالفعل ، مثلها مثل الكنائس الأرمينية الأخرى خلال ببضعة أيام من الاحتلال. خلال الحرب ، قُصِفت هذه الكاتدرائية عمدا مرتين بالصواريخ من قبل القوات الأذربيجانية المدعومة من تركيا.

دعت اللجنة الوطنية لمتابعة القضية الأرمنية سفير أستراليا لدى اليونسكو إلى تقديم الاحتجاجات لضمان الضغط الدولي الضروري لوقف القضاء على التاريخ الأرمني الأصيل في أرتساخ المحتلة.
منطقة ناغورنو كاراباخ (آرتساخ) كانت مأهولة بالسكان الأرمن الأصليين منذ آلاف السنين ، وتسعى لتقرير المصير بعد إعلان الاستقلال في عام 1991 وفقًا للقانون الدولي والدستور السوفيتي الساري آنذاك بعد استفتاءٍ ديمقراطي.

وخلصت الرسالة إلى حث الحكومة الأسترالية على عدم السماح  بأن أرتساخ تصبح ناخيتشيفان أخرى.