بدء الحرب ضد إيران ․․․

كتب نايري هوخيكيان:

خلال أصعب أيام الحرب ، ركزت إيران جارة أرمينيا الجنوبية معظم ترسانتها على الحدود. كنا مقتنعين بأنهم يريدون مساعدتنا ، لكن في الواقع كان الإيرانيون يحاولون مساعدة أنفسهم.

بعد 9 تشرين الثاني ، تلقى الإرهابيون المتمركزون في أذربيجان مهمة أخرى وهي الدخول إلى إيران وإثارة عدم الاستقرار.  وعن هذا  كتبت  يوم 10 تشرين الثاني مقالة بعنوان ․ “التالي هي هزيمة إيران”.

في 20 كانون الثاني 2021 ، سوف تنتقل السلطة في الولايات المتحدة إلى أيدي الديمقراطيين.  الباحثون في الشؤون الأمريكية يدركون جيدًا استراتيجية  الديمقراطيين العالمية. مهما تحدث عن السلام والتعاون ، فإن جو بايدن سيكون قائد الحرب ضد إيران بواجهة إسرائيلية.

 الإرهابيونلم يتواجدو في جنوب أرتساخ عبثا. فقد تم اختيار مدينة جراكان (جبرائيل) قاعدة لهم. حيث يتم هذه الأيام نقل عائلات أكثر من 5000 إرهابي إليها من سوريا تدريجياً . ستكون هناك اشتباكات حدودية بين الارهابيين والجيش الايراني للحفاظ على التوترات خلال الشهرين القادمين. حتى الآن حدثت بالفعل حالة واحدة.

من المؤكد أنه بعد 20 كانون الثاني 2021  ، ستصبح العلاقات بين إيران وإسرائيل متوترة جداً، وخلال أيام سيتسلل  الإرهابيون إلى المناطق الشمالية من إيران ، ستبدأ هجمات إرهابية واشتباكات مدنية واسعة النطاق . إيران ، بالطبع ، تمتلك أنظمة دفاع عسكرية قوية ، لكن حوالي 20 مليون إيراني يتحدثون التركية يعيشون في المناطق الشمالية من إيران سيصبحون وسيلة لعدم الاستقرار الداخلي.

ستحاول تركيا نشر قواتها في إيران غير المستقرة ، وستحاول أذربيجان الحصول على نصيبها ، وستبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها للاستيلاء على موارد إيران غير المحدودة. بعد العراق وسوريا وليبيا ،جاء دور إيران.

أعتقد أن على أرمينيا تسليح نفسها بسرعة لمواجهة التحديات الإقليمية الكبرى وتحرير الأراضي المحتلة في أرتساخ.