“أرمينيا ستحتل أراضينا وستصل حتى إلى نهر كورا”. مناقشات غير متوقعة في باكو.

كتبت نايري هانوميان

هل شعب أذربيجان مستعد للقتال من أجل شوشي؟ عقدة النقص.

تجري عمليات مثيرة للاهتمام في الوعي العام الأذربيجاني، والتي لا تتوافق مع الصورة التي قدمتها الدعاية الرسمية. ففي وسائل الإعلام الرسمية، يؤمن الجميع بشكل لا بأس به بقوة إلهام علييف وآثار والده، وفي وسائل الإعلام الأخرى هناك مناقشات مثيرة للاهتمام، من الواضح أن قلة منهم يؤمنون بكلمات علييف، والمجتمع العقلاني غارق في تعقيدات عدم الاكتفاء.

في مقابلة مع Strateq.az ، قال النائب جودرات هاسانغولييف، زعيم الجبهة الشعبية الأذربيجانية، مجيبا على هذا التساؤل أن الناس أحيانا ينجرحون ويلومون الرئيس والجنرالات لعدم إعاقة زيارة باشينيان إلى شوشي، الذي فتح تعقيدات مع الأتراك القزوينيين.

“الجميع يفهم تماما أنه لم يتغير الكثير في المنطقة بعد الهزيمة الشديدة في حرب كاراباخ واتفاق وقف إطلاق النار المهين. كما كنا لوحدنا في ذلك الوقت، نحن لوحدنا اليوم. إن حالة بلادنا، التي احتلت أراضيها، كانت أسوأ مما كانت عليه في أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا المجاورة. لكن الغرب أيد حل المشكلة التي واجهتها هذه الدول في اطار وحدة الاراضي أما في حالة اذربيجان لا “.

إن القسم العقلاني في المجتمع لا يخفي أن العالم لا يعترف بوحدة أراضي أذربيجان، وإذا بدأوا الحرب، فإن العالم كله سيعارضهم، وسيأخذ الأرمن المزيد من الأراضي.

يقول النائب: “يعتقد الكثيرون في أذربيجان أنه عند اندلاع الحرب، ستحتل أرمينيا بمساعدة حلفائها أراضينا حتى نهر كور، وسوف يستخدمونها لتغيير الحكومة. لكن الدول المسيحية الغربية المتقدمة تفرض عقوبات على أذربيجان وتساعد أرمينيا. وليس هم فقط، بل بعض الدول الإسلامية أيضا، وإذا خسرنا هذه المرة فسيجبروننا على الاستسلام. ثم بالطبع، ستكون شوشي عاصمة أرمينيا”.

وقال هاسانغولييف: ” إن الناس الذين عاشوا في العبودية لسنوات عديدة، إذا خسروا الحرب أمام الشعوب الأخرى مرة أخرى، لا يفكرون كثيرا في الانتقام والعزة الوطنية، بل يتكيفون مع الظروف الجديدة، مفضلين العيش تحت نير العبودية الثقيل”. في الواقع، قام هاسانغولييف بتشخيص الأجواء النفسية في أذربيجان، والتي لا تتزامن مع تصريحات علييف العدائية وهجمات وزير الدفاع حسنوف.

نائب المجلس الملي وحيد أحمدوف اتهم قيادة الجيش بعدم معرفتها الأذربيجانية. حيث قال: “أمس كنت أستمع إلى بيان ذاكر حسنوف. عندما سئل عن حفل التنصيب في شوشي. لم يتمكن ذاكر حسنوف ولا رئيس الاركان نجم الدين صادقوف ان يتكلموا الاذربيجانية “.

وقال رئيس اللجنة سيافوش نوفروزوف إن قصف شوشي سيعني بدء الحرب.

كما أن نيميت علييف، رئيس لجنة القضايا السياسة الاقتصادية الأذربيجانية، لا يؤمن بحكايات رئيسه. “يقول إلهام علييف أنه لو كان حيدر علييف في السلطة، لما استطاع العدو احتلال تلك الأراضي. أنت لست على حق سيد علييف. خلال حكم حيدر علييف تم احتلال 6 مقاطعات “.

يعتقد رئيس المجلس الوطني جميل الحسنلي أن القضية المهمة التي تواجه أذربيجان ليست قضية يريفان، بل “تحرير الأراضي المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”. “تم تسريب أدلة على أن الحكومة حولت بشكل غير قانوني أموال إلى حسابات خارجية للإنقاق الدفاعي، بالإضافة إلى أعمال إجرامية مشينة مثل تلقي رشاوى من روس أوبورون إكسبورت لتهريب الأسلحة. وبدلاً من التوضيح، تحرش رئيس الدولة بيريفان. من المحتمل أن زعيم نظام اللصوص رفض تحرير كاراباخ. عندما انتقلت السلطة من الأب إلى الابن، لم يلاحظوا المقاطعات الست وتشبثوا بالقضية المجردة “.