نقلا عن صفحةArmenians of Syria | أرمن سوريا
ذكرت تقارير مواقع أخبارية أرمنية عدّة عن حدوث جدل و غضب بين الأتراك نتيجة عرض خارطة أرمينيا و هي تضم (أرمينيا الغربية) و ذلك في احد الاحتفالات الأرمنية في مدينة كولونيا الألمانية يوم السبت الفائت.
و قد أقيم الاحتفال تحت اسم “صمت آرارات.. الثقافة و التاريخ الأرمني” و تم في الحفل عرض خارطة أرمينيا بكامل حدودها التاريخية.
و سرعان ما ظهر ردّ فعل الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قامت العديد من وسائل الإعلام و المواقع التركية بنشر الخبر على انه فضيحة لا يجب السكوت عنها و توجهت الاتهامات إلى السلطات الألمانية لسماحها بقيام هذا الحدث.
تجدر الإشارة إلى أن “شرق تركيا” اليوم هو ما يعرف عند الأرمن بـ أرمينيا الغربية و هي الأراضي التاريخية التي تعتبر منشأ الأرمن التاريخي. و قد احتل الأتراك العثمانيون أرمينيا الغربية التي يسيطرون عليها إلى يومنا هذا في القرن السادس عشر و بالتحديد في الحرب العثمانية-الصفوية و في القرن التاسع عشر قامت الإمبراطورية الروسية بالسيطرة على أرمينيا الشرقية مع أجزاء من أرمينيا الغربية مثل كارس وبعض المناطق الأخرى. رغم كل هذه الاحتلالات لم يتأثر التواجد الأرمني في أرمينيا التاريخية بالمعنى الجدّي للكلمة إلى حين قدوم فاجعة الإبادة الجماعية الأرمنية التي نفذها الأتراك حيث تم تطهير المنطقة من اكثر من 1.5 مليون أرمني و تهجير من تبقى إلى دول الجوار و التي انطلقوا منها إلى دول العالم. و هكذا تم تفريغ المرتفعات الأرمنية الغربية من سكانها الأصليين، مع ملاحظة أنه يجب التمييز بين مصطلحات “أرمينيا الغربية” و التي تضم مناطق شرق تركيا اليوم، و”أرمينيا الويلسونية” و هي حدود أرمينيا بقسميها الشرقي و الغربي وفقاً للخارطة التي رسمها الرئيس الأمريكي توماس ويلسون بما يعرف بـمعاهدة “سيفر” التي وقعت عليها الدولة العثمانية ايضاً عام 1920 والتي عليها تقوم المطالب الأرمنية المشروعة اليوم.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.