“توجد في ساسون قرى أرمنية بأكملها”

ييريم باغ العضو في ( اتحاد أرمن ساسون)، صائغ، و رئيس شركة مجوهرات (Bag) ولد عام 1957بقرية نيج التابعة لساسون. وفي عمر الـ15 انتقل إلى مدينة اسطنبول. أجرت صفحة ( الأرمن اليوم ) التابعة لوزارة الشتات الأرمني مقابلة مع يبريم باغ.

سؤال: هل عدد الأرمن بساسون كبير؟

نعم، يوجد بكل قرية تقريباً من /50-60/منزل نصفهم لعوائل أرمنية و هناك قرى أرمنية بأكملها ولكن قسم منهم هاجر لإسطنبول وقسم منهم أصبح كردياً.

سؤال: هل يتحدثون اللغة الأرمنية؟

نعم، بلكنة ساسون.

  سؤال: كيف بقوا في ساسون بعد الإبادة الأرمنية؟

لا يمكن الوصول إلى ساسون بسهولة هناك الجبال في كل مكان لذلك لم يتعرضوا للمجازر الكبرى. لكل شخص روايته الخاصة للبقاء على قيد الحياة و الشيء المشترك بينهم هي الصعوبات. كان من الصعب جداً العيش في ساسون بعد الإبادة الأرمنية. أنقذ أغوات الأكراد العديد من العائلات الأرمنية لأنهم بحاجة إلى مثل هؤلاء الناس الكفؤ، أجدادنا كانوا يعملون 3 أيام لنفسهم و 4 أيام لأغوات الأكراد . لم يكن لديه سوى هذا الحل. هؤلاء اكملوا حياتهم المليئة بالصعوبات و التحديات و القسم الآخر غيّر ديانته.

سؤال: قلت أن قسم منهم قام بتغير ديانته أما القسم الآخر؟

لم يكن هناك كنيسة فاعلة لتوحيد و تنظيم الأرمن . كانوا يضطرون إلى تغير ديانتهم. عند اختطاف الأكراد لبناننا الأرمن فالكثير فضّل تغير ديانته مقابل إنقاذ حياته، لا أحد يستطيع معاتبتهم. و عندما تسألونهم اليوم أن أجدادهم أرمن مسيحيين فلماذا هم غيروا ديانتهم؟ يقولون أنهم اعتادوا على هذا النمط، على الرغم من أنهم يعرفون أنهم أرمن. وقسم منهم محافظون على هويتهم الأرمنية. على سبيل المثال أسرة شقيق جدتي أصبحوا أكراد و تضم أسرته حوالي 200 فرد و هناك قانون ينفذ ضمن هذه الأسرة إن أطفالهم يتزوجون من بعضهم البعض لعدم سماح دخول الأكراد بينهم.

  سؤال: هل يتحدثون لكنة ساسون؟

فقط الشيوخ.

  سؤال: ما هو شهرتك قبل عام 1915؟

شارويان و لكن أصبح باغ الذي يعني كروم.

سؤال: (اتحاد ساسون) متى تم انشاؤه؟

قبل 3 سنوات أثناء دورة ألعاب الأولبيات الأرمني ، لدى الاتحاد أهداف عديدة منها مبادرات خيرية ، تنظيم دورات للغة الأرمنية ، أهمها توحيد الناس ، يوجد في اسطنبول 70 ألف أرمني منهم 20 ألف من ساسون الجميع يرعفون و يساعدون بعضهم بعضاً.

سؤال: ماذا سمعت من أجدادك ؟

قالت لي جدتي أنه تم إنقاذ اثنين من أفراد أسرتها المؤلفة من 64 فرداً . لقد تم قتل الجميع و رأت قتلهم بأم عينها و كانت شاهدة لأيام قاسية ، كل يوم كانت تتذكر تلك الأحداث و تتألم.