في خطوة استباقية بدأت كل من تركيا وأذربيجان بحملة إعلامية متعددة الأهداف تهدف إلى التعامل مع الأرمن المسلمين الموجودين في تركيا بعدة توجهات فمن طرف تقوم تركيا بإظهارهم مواطنين متساويين مع نظرائهم الأتراك وأن الدولة التركية مهتمة بهم وبشؤونهم وتأمين العيش الكريم لهم. فيما تقوم أذربيجان بإظهار الوجه الآخر لهذه السياسة لتصف الأرمن المسلمين بالعمالة أو التبعية لأطراف خارجية.
في هذا السياق أقيم في اليوم الثاني عشر من أكتوبر في مركز الدراسات الاستراتيجية لدى رئيس جمهورية أذربيجان حفل إشهار كتاب “الأرمن المسلمون. بيادق في اللعبة الجيوسياسية في المنطقة” لمؤلفه آراز قوربانوف الباحث العلمي في قسم تحليل السياسة الداخلية في المركز.
حضر الحفل نائب مدير قسم العلاقات الخارجية في ديوان رئيس جمهورية أذربيجان أرسطو حبيب بايلي ونائب المجلس الوطني البروفيسور موسى قاسملي والمشرف العلمي للكتاب الدكتور مسيح أغا محمدي، والبروفيسورة محبت باشاييفا وغيرهم.
في تشويه وقلب للوقائع يضع الكاتب الأرمن المسلمين في خانة المغلوب على أمرهم والتابعين المُستغلين من قبل الدول العظمى التي تستخدمهم تلبيةً لمصالحها الجيوسياسية في المنطقة. فمثلا يصف “الهامشين” وهي طائفة مسلمة من الأرمن تسكن شمال شرق تركيا بأنهم “مجموعة قومية لا علاقة لها بالأرمن “.
ويعود هذا القلق التركي-الأذري إلى الصحوة التي يعيشها الأرمن المسلمون في تركيا نتيجة لما عانوا من اضطهاد وتمييز وسياسة التتريك المستمرة وكرد فعل لوعيهم بأصولهم الأرمنية.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.