القضية قضية الشعب الأرمني
لطالما كانت العلاقة بين داعش والسلطات التركية جلية وواضحة بالرغم من محاولة الأتراك التملص من مسؤوليتهم وإنكار دعمهم لتلك المنظمات الإرهابية التي عملت على تحطيم سوريا إلا أن هذه التنظيمات فضحت مشغليها الأتراك باستهدافاتها و تنفيذها لأبشع أنواع الجرائم بنفس الأسلوب التركي المعهود منذ مئات السنين من قتل وذبح وتدمير لكل قيمة إنسانية أو دينية أوثقافية .
لم تمض أيام على انتشار خبرٍ حول إعادة بناء النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور حتى بدأت الأبواق في تركيا تعلو أصواتها فاضحة عن مكنون صدور السلطات التركية، فكنيسة الشهداء في دير الزور تم تفجيرها من قبل تنظيم داعش بتاريخ 21 أيلول 2014 أي في يوم ذكرى استقلال أرمينيا عن الاتحاد السوفييتي، ولتنهال مئات الجرر المتفجرة التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية من مدافع جهنم في حلب على الأحياء ذات الغالبية الأرمنية في نفس اليوم المذكور ليأتي خبر وعد الرئيس السوري بإعادة بناء الكنيسة المدمرة ليسبب صداعاً ومغصاً للأتراك.
جريدة «Sözcü» التركية ذات الميول القومية المتعصبة تطرقت في مقالة لزينب كورجانلن إلى موضوع ما وعد به الرئيس السوري حول إعادة بناء مجمع النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور.
ففي مقال معنون بـ “الأسد يفتح الورقة الأرمنية” تطرقت كاتبة المقال إلى موضوع إعادة بناء مجمع النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور. ورأت المحللة بأن كلام الأسد هذا خطوة ضد تركيا، مضيفةً بأن الحرب الذي الذي استمر لسبع سنوات في سوريا انتهت بانتصار الأسد. الذي وعد وفداً أرمنيا أثناء اللقاء بهم الأسبوع الماضي بإعادة بناء الكنيسة التي شيدت إحياءً لذكرى شهداء الإبادة الأرمنية والتي تم تدميرها من قبل داعش.
في بقية المقالة تحدثت كورجانلن عن آفاق التعاون بين الأكراد والسلطات السورية شرقي الفرات والتي ستدعمها روسيا مما سيتسبب في النتيجة بصداع لتركيا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.