صدر حديثاً كتاب بعنوان “مصير و واقع الأطباء و أطباء الأسنان والصيادلة الأرمن خلال الإبادة العرقية للأرمن “ للدكتور كاربيس هاربويان, في مونتريال 2018, مؤلفاً من 218 صفحة تتضمن العديد من الصور أيضاً.
في 24 أبريل عام 1985 ، بمناسبة الذكرى السبعين للإبادة الجماعية للأرمن ، نشرت صحيفة “نافاسارد” النسخة الثانية من كتاب “نصب تذكاري للمثقفين الشهداء ” للمؤلف تيوديك، الذي تطرق فيه لمسيرة الشهادة “للمثقفين ، و تلاميذ أبوقراط، ورجال دين الكنيستين الأرمنية والرومانية” ، كوثيقة للباحثين في المستقبل.
من المرجح أن الدكتور هاربويان ، بدأ العمل بنفس الروح والنية ، فقام بدراسة 28 وثيقة و 122 مصدر من المصادر التي استخدمها كاسبار كارويان و هاروتيون ميناسيان (الصفحات 206-217).
إن هذا الإصدار الوثائقي عن الإبادة الجماعية ، لحسن الحظ ليس يتيماً بل هو جزء من المنشورات من سلسلة بدأت منذ حوالي 100 عامً، منذ الإبادة الجماعية.
وفقا لمعطيات الدكتور هاربويان.
أ)استشهد 198 طبيباً و 16 طبيب أسنان و 100 صيدلي و 2 من الأطباء البيطريين.
ب-) 54 طبيبا و 4 أطباء أسنان و 21 صيدلي توفي من الطاعون.
ج -) نجا 71 طبيبا و 17 صيدليا و 7 أطباء أسنان و 2 من الأطباء البيطريين (الصفحات 43-182).
“يلخص المؤلف بقوله “بصفتي أحد الناجين و وريث معاناتهم ، وكذلك كطبيب ، شعرت بأني مضطر للإشارة إلى الأطباء الأرمن و أطباء الأسنان والصيادلة أثناء عملية الإبادة الجماعية للأرمن ولدعوة جميع أعضاء الطبقة الطبية في القرن الحالي إلى الاستيقاظ ، من واجبنا ألا ننسى زملائنا الشهداء ، وأن نواصل قضيتنا العادلة ، وأن ندافع عن العدالة ونعمل لصالح البر والسلام “(صفحة 12).
وبحسب مطران الأبرشية الأرمنية في كندا “بابكين تشاريان” فإن الكتاب ،”صندوق كنز أو دفتر للتذكارات أو كتاب تاريخ. أيا كان التسمية التي نعطيها للكتاب فهو يتماشى مع محتواه وهو قيمة وثائقية. يعرض أسماء والسير الذاتية وصور لجميع الأطباء، الذين استشهد والثير منهم خلال الإبادة العرقية للأرمن ,و بعضهم بقي على رأس عمله ، وقام بواجبه تجاه الجرحى والمرضى ، ورعاهم. في هذه المهمة التطوعية، مات بعضهم من الطاعون ، وقُتل آخرون. يحفظ هذا الكتاب بعض الأسماء من النسيان ، و إلا فلن يكون لهذه الأسماء صورة وسيرة وتذكار مع آلاف الأسماء الأخرى … ” (الصفحات 7-8).
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.