يشارك عدد من المسؤولين الأتراك ومن بينهم وزير الثقافة التركي نوري ارسوي في القداس الذي سيجري في كنيسة الصليب المقدس في مدينة فان الواقعة في أرمينيا الغربية المحتلة من قبل تركيا. وأثار خبر مشاركة الوزير التركي في القداس حالة من السخط في المجتمع التركي الذي ما إن علم بالخبر بدأ يردد ويقول: “شاهدوا أين يذهب الوزير، إنّه يكسر الحالة النمطية.”
وقال نائب بطريرك الأرمن المطران في إسطنبول آرام اتيشيان حين تعليقه عن القداس أنّ جزيرة آختامار وكنيسة الصليب المقدس مهمتين جداً من الناحية التاريخية. وابلغ المطران أنّه سيشارك في القداس ممثلون عن وزارتي الثقافة والسياحة، بالإضافة إلى مواطنين أتراك من مناطق مختلفة وعدد كبير من ارمن إسطنبول.
وقال اتيشيان: “كان قد شارك ٧٠٠٠ شخص في قداس عام ٢٠١١، ولكننا لا نتوقع يصل العدد إلى ذلك الحد هذه السنة، لكن حتى لو شارك ٢٠٠٠-٣٠٠٠ شخص فنحن نعتبر ذلك عددا ملحوظاً“.
ومن المعلوم أنه في مدينة فان تسود حالة كبيرة من الحماسة وتم حجز جميع الفنادق، ما يعني أنه سيشارك عدد كبير في القداس. ونذكركم أنه في عام ٢٠١٠ قامت الحكومة التركية بدفع نفقات الإصلاحات لكنيسة الصليب المقدس ولكن تم افتتاحها كمتحف وليس وككنيسة… ولهذه الكنيسة مكانة خاصة لدى الأرمن. وبعد إجراء الإصلاحات تم إجراء قداس في الكنيسة للمرة الأولى في ١٩ أيلول ٢٠١٠. ويتم السماح للطائفة الأرمنية بإجراء قداس واحد فقط في الكنيسة في العام الواحد من قبل الحكومة التركية. وفي عام ٢٠١٥ تم إجراء القداس الأخير لأن السلطات التركية كانت قد منعت إجراء القداس متحججة بأمور متعلقة بالأمن.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.