في محاولة جديدة لتشويه التاريخ وقلب الحقائق, للتستر على فظائع وجرائم بحق الشعب الأرمني ليس أقلها القتل والتنكيل والسرقة والتهجير وبعد عدة محاولات فشلت فشلا ذريعا لإنتاج أفلام تظهر الأتراك يرفعون راية الإنسانية وهم يساعدون ويحمون الأرمن “المهجرين” من أراضيهم التاريخية إلى بادية دير الزور لتصبح تلك الأفلام مثار سخرية للجميع لأنها تناقض الحقيقة التاريخية جملة وتفصيلا.
وفي ضوء ظهور رأي عام تركي يتقدمه مفكرين وأدباء أتراك ينادي باعتراف الدولة التركية بالجريمة التاريخية بحق الأرمن خصوصا و الشعوب الأخرى عموما في السلطنة العثمانية وغسل العار الذي لحق بهذه الدولة والتصالح مع التاريخ الدموي للدولة التركية.
ونظرا لأن الأنظمة الحاكمة التركية المتتالية منذ أيام أتاتورك وحتى النظام الحالي أبت إلا وأن تضع نفسها في مكان الشريك بالجريمة بمحاولة التستر عليها وتشويه أدلتها وإزالة آثار الحضارة الأرمنية في الأراضي التي تحتلها من أرمينيا الغربية إضافة إلى إعادة كتابة التاريخ التركي مشوها فإنها اليوم تحاول تشكيل واستنهاض رأي عام مخدوع بأكاذيب وتضليلات.
اليوم تركيا عود على بدء تنتج فيلما جديدا.
أتحفتنا TRT العربية بعنوان: تركيا تنتج وثائقيًا بعنوان “تمرد الأرمن على الدولة العثمانية.. إرهاب ودعاية“.
تم فيها اجترار دعاية سنين طويلة من الإنكار والأكاذيب.
الخبر:
“أعدّت مؤسسة التاريخ التركي فلمًا وثائقيًا قصيرًا من 7 حلقات بـ5 لغات، يتناول “المسألة الأرمنية” والافتراءات الموجهة ضد الدولة العثمانية.
وقالت المؤسسة، في بيان لها اليوم الأحد، إن الفلم الوثائقي يحمل اسم “تمرد الأرمن على الدولة العثمانية.. إرهاب ودعاية”.
وأشارت إلى أن الفلم الوثائقي يهدف إلى إطلاع الرأي العام المحلي والأجنبي على الحقائق التاريخية.
وبحسب البيان، فإن الفلم تم إعداده باللغات التركية والإنكليزية والإسبانية والألمانية والفرنسية على شكل 7 حلقات.
وتحمل الحلقة الأولى اسم “1915 إرهاب وتمرد”، والحلقة الثانية “1915 تهجير وتوطين”، والثالثة “شتات ودبلوماسية ودعاية”، والرابعة “أصالا (تنظيم إرهابي): نار ودم”.
فيما تحمل الحلقة الخامسة “وثائق مزورة وحقائق”، والسادسة “دبلوماسية بلا تاريخ”، والسابعة “الشرارة الأولى: 1915 مظالم بحق الأهالي المسلمين”.
يشار أنه عبر جماعات ضغط بمختلف دول العالم، يطلق الأرمن دعوات إلى “تجريم” تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية “إبادة وتهجير” على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، أو ما يعرف بـ”أحداث عام 1915″.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على هذه الأحداث، وتصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتشدد أن ما حدث كان “تهجيرا احترازيا” ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.”
انتهى الخبر
للتذكير بأن الإنكار أحد الأسلحة الفاشلة التي لا يزال يستخدمها الأتراك.
فقد سموا الأكراد لفترة طويلة بالأتراك الجبليين لإنكار وجود شعب بأكمله اي الشعب الكردي في تركيا.
للتذكير أيضا بأن الأنظمة التركية ولسنين طويلة دأبت على تأكيد أن الأرمن لم يتواجدوا على أراضيها وأن الكنائس والأوابد الأرمنية هم لأتراك مسيحيين قدامى اعتنقوا الإسلام.
إلا أنهم اليوم يعترفون بأنهم قاموا بتهجير الأرمن…….
سيعترفون مستقبلا بفعلتهم الشنعاء “الإبادة العرقية الأرمنية“.
القضية
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.