في تفسيره لنتائج الانتخابات التي جرت في تركيا المحلل السياسي شاهان قندهاريان نوه إلى انه هناك عدد من النقاط المباشرة المتعلقة بالنتائج ويمكننا محاولة تكوين وجهة نظر مستقبلية.
“المنطق المقارن مهم هنا، بمعنى أن أردوغان قد حصل على تقدم نسبي بالمقارنة مع نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين أن الحزب الذي يرأسه قد تراجع مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة.
قد يكون لتقدم شخصية الرئيس وتراجع حزبه تفسيرات مختلفة فحقيقة الانكماش الاقتصادي، وخفض قيمة الليرة التركية، والأزمة الاجتماعية، والمظاهر الشعبية المختلفة من جهة، ومن جهة أخرى، تبجح الرئيس أردوغان ضمن المحور الوطني الإسلامي والوعود التي قطعها بإدراج تركيا في قائمة الدول العشر الأقوى في العالم.
من الضروري ملاحظة ظاهرة انقسام الحزب القومي-الطوراني عشية الانتخابات ومشاركة قسم منه في حزب أردوغان في حين دخل قسم آخر قي تحالفات مع الحزب الديمقراطي الجمهوري.
نتيجة هذا الانقسام هو أن الركيزتين الأساسيتين للبرلمان التركي قد تم تشكيلهما من العناصر القومية في البلاد من ذوي أيديولوجية الوحدة التركية، الذين يبدو أنهم يترأسون الدولة العميقة.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الحزب الديمقراطي الشعبي، والمعروف بالحزب الموالي للأكراد، تمكن من التغلب على العتبة الانتقالية وتسجيل تقدما طفيفا بالمقارنة مع الانتخابات السابقة بالرغم من مظاهر القمع والاعتقال والسجن التي مورست ضده.
يبدو أن الاستقطاب العام يتشكل أساسًا بين الإسلامية القومية وبين القوى التي تدعم الأقليات القومية والمجتمع المدني بشكل عام.”
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.