في تركيا كتب المراسل التركي فهيم تاستيكين مقالة طويلة على موقع Al-Monitor على الإنترنت، تطرق فيها إلى التطبيق الموضوع في الخدمة والمقدم من قبل الخدمات العامة الحكومية التركية والتي أثارت ضجة كبيرة في تركيا، والتي تُمكِّن مواطني تركيا التحقق من هوية أسلافهم ابتداء من العام ١٨٠٠. فاتضح للكثيرين أنّ جذورهم أرمنية.
جاء في المقالة: “عندما كانت تركيا ترغب بعضوية الاتحاد الأوروبي، بدأت العامة التركية تثير التساؤلات عن أصولها العرقية والدينية، ودخلت البلاد عصرا جديدا، حيث تم إهانة الناس بأيدي خفية من السلطات عبر تسميتهم بالأرمن المتنكرون. »
وبالتطرق إلى رئيس تحرير جريدة أغوس الأرمنية، الذي تمّ اغتياله فيما بعد، وعن اكتشافه بأن ابنة كمال اتاتورك بالتبني سابينا كيوكجين أرمنية الأصل، أشار الكاتب إلى رد الفعل المريض للسلطات التركية.
يضيف الكاتب في مقالته: “إنّ ما جرى مع دينك يبيّن سبب إخفاء سجلات الموا
طنين في تركيا. إنّ الدولة التركية دائماً ما كانت حساسة حول هذه المسألة. وإنّ السرية الموضوعة على الإفصاح عن جذور الأتراك اعتبرت كمسألة أمن قومي في تركيا“.
بحسب الكاتب هنالك سببين لإخفاء جذور الأتراك، السبب الأول إخفاء إثبات حقيقة أن عدداً كبيراً من الأرمن والروم واليهود غيروا دينهم واصبحوا مسلمين، أما لسبب الثاني فهو لتجنب أي جدال يضع التركية محل الشك. بحسب الكاتب، دائماً ما اعتبرت مسألة الجذور العرقية كأداة لتجزئة المجتمع في تركيا.
كانت الخدمات الحكومية في تركيا قد أتاحت خدمة من خلال تطبيق e-devlet، تُمكن المواطنين في تركيا من خلاله معرفة جذورهم. واستخدم التطبيق من قبل الملايين خلال بضعة أيام. واتضح للكثير معرفة أنّ أسلافهم كانوا أرمن. وتعرضت هذه الاكتشافات لانتقادات واسعة في تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.