الشيوخ والأعيان طالبوا برفع قضية إلى المحاكم الدولية المعنية إسوة بقضية الأرمن؛ وذلك على ما اقترفته تركيا في حق قبيلة الجوازي والشعب الليبي خلال احتلالها واستعمارها لليبيا في تلك الحقبة.
طالبت قبيلة” الجوازي” الليبية رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، برفع قضية على تركيا لدى المحاكم الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية لأعيانها وشيوخها على يد الأتراك قبل 199 عاماً.
واستذكر الحاضرون في لقاء عقيلة صالح مع عُمد ومشايخ وأعيان قبيلة الجوازي في مدينة القبة، ذكرى مذبحة نفذها الأتراك مطلع القرن التاسع عشر، وأسفرت عن مقتل الآلاف من شيوخ وأعيان وأبناء القبيلة.
وحث الشيوخ والأعيان عقيلة صالح بصفته رئيسا لمجلس النواب، على رفع دعوى قضائية ضد تركيا أمام المحاكم الدولية المعنية إسوة بقضية الأرمن، وذلك على ما اقترفته تركيا في حق قبيلة الجوازي والشعب الليبي خلال احتلالها واستعمارها لليبيا في تلك الحقبة.
وتتحدر قبيلة الجوازي من أصول عربية من السعادي وبني هلال وسليم، وهم إخوة لقبائل العواقير والعريبيات والمجابرة والمغاربة التي تسكن برقة الآن، وكانت مضاربها في بنغازي وضواحيها منذ عام 1000 م إلى عام 1942 م.
وعارضت القبيلة الحكم التركي، وتعرضت لمذبحة على يد الاتراك أثناء الحرب الأهلية الليبية، عندما أقدم الحاكم التركي يوسف باشا القرمانلي على دعوة 45 من أعيان قبيلة الجوازي إلى قصر الباشا بمدينة بنغازي بزعم المصالحة وتوزيع النياشين عليهم، ثم أمر جنوده بقتل الأعيان والخروج وقتل أي فرد من القبيلة يصادفونه بمساعدة بعض القبائل الأخرى، التي وجدتها فرصة سانحة للانقضاض على الجوازي.
كما طرد القرمانلي باشا غالبية أبناء القبيلة إلى مصر، لكنهم لم يستقروا فيها طويلاً، ولم يلبث أن عاد جلهم إلى برقة، ليجدوا المستوطنين وقد احتلوا ارضهم وسكنوا في منازلهم “وهم خليط من الأرمن والألبان وغيرهم ممن أتى بهم الأتراك كخدم منازل أو مرتزقة في الجيش التركي”، ودارت نزاعات كثيرة بينهم وبين المستوطنين الذين خشوا أن تستعيد القبيلة أمجادها.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.