القضية قضية الشعب الأرمني
جاندان باتيم ، مؤرخ تركي وزميل لخبير الإبادة الجماعية الأرمني المعروف تانر أكتشام ، كان ضيفًا إحدى جلسات سلسلة المحادثات العامة عبر الإنترنت “أرمينيا و الأرمن” ، والتي جرت يوم الإثنين ، 26 أبريل 2021 في كراكوف ، بولندا.
ينظم مركز دراسة الثقافة الأرمنية في بولندا المقابلات عبر الإنترنت التي تحمل عنوان “أرمينيا و الأرمن” المخصصة للأرمن البولنديين والأرمن بشكل عام ، والتياستمرت لمدة عام تقريبًا.
تم الافتتاح الرسمي الأول لمركز دراسة الثقافة الأرمنية في بولندا في 21 سبتمبر 2019 في كراكوف. تعتبر هذه المؤسسة جزءًا من هيكل “أكاديمية الفنون والعلوم” المرموقة في بولندا.
كان محاور اليوم باللغة الإنجليزية محاضرًا في جامعة ياكلونيان ومؤرخًا من مركز الثقافة الأرمنية د. يعقوب اوشتسكين ، المعروف بعمله المؤيد للأرمن ومحاضراته في كراكوف ووارسو وبروكسل وأماكن أخرى حول الإبادة الجماعية للأرمن ، ونزاع آرتساخ ، وسياسة معاداة الأرمن .
التعرف على اللغة الأرمنية ساهم في دراست باتيم للمصادر الأرمينية للموضوع.هذه المصادر تُثري دراساته التاريخية ومقالاته وكتبه المنشورة. تأثر بشكل خاص بدراسته في معهد الآثار والإثنوغرافيا التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا في 2011-2013. يرأس حاليًا الجمعية الثقافية الأرمنية في كراكوف (OTK).
كان حديث اليوم على الإنترنت حول الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن والبحث الذي أجراه أول مؤرخ تركي في الأرشيف الوطني لأرمينيا عام 2009 ، جاندان باتيم. قدم المحاور صورة مصغرة عامة لمنطقتي أرداهان وكارس ، وبعض ذكريات الأرمن والأعراق التي عاشت هناك، وبعض ذكريات عائلته.
يسعى المؤرخ الذي اعترف بالإبادة الجماعية للأرمن إلى تعميق نطاق بحثه حول المسألة الأرمنية ، مؤكدًا أيضًا أن أولئك الذين يدرسون الإبادة الجماعية للأرمن في تركيا الحالية هم مؤرخون مهملون.
ولد باتيم عام 1970 ، وحصل على درجة الماجستير في فقه اللغة الروسية ودراسات أوروبا الشرقية من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة في عام 2001 ، ودكتوراه في تاريخ الحرب العثمانية خلال حرب القرم في عام 2007 من جامعة صابانجي في اسطنبول . حاضر في الجامعة لمدة ثماني سنوات ودرّس دورات في التاريخ الثقافي والتاريخ التركي في آسيا الوسطى والترجمة الروسية. شارك في العديد من المؤتمرات الدولية. له عدد من المقالات والمنشورات العلمية المتعلقة بتاريخ الإمبراطورية العثمانية والقوقاز وتركيا. درس في أرشيف الدولة لبريطانيا العظمى وأرمينيا وجورجيا وألمانيا ، وهو أول مؤرخ تركي يتم قبوله في مجموعة المحفوظات الوطنية لأرمينيا في يريفان في عام 2009 للدراسة.
تذكر أنه يتحدث أيضًا الروسية والإنجليزية.
في عام 2016 ، شارك باتيم في نشر عريضة عامة دعا فيها الموقعون الحكومة التركية إلى استئناف الحوار مع الأقليات في جنوب شرق البلاد. وقد اتهمت الحكومة التركية الموقعين بالخيانة الوطنية والتحريض على الإرهاب وإهانة سمعة تركيا “الحسنة”.
في أغسطس 2016 ، منعت الحكومة التركية جاندان باتيم من العمل في جميع الجامعات والمكاتب الحكومية.
في فبراير 2019 ، حكم على المؤرخ بالسجن عامين لتوقيعه ، مما حد من سفره.
تعرض المؤرخ في تركيا للتهديد ، و حُرم في الوقت نفسه من حقوقه البحثية والتدريسية ، وهو يحاول إيجاد حلول مناسبة بمساعدة برامج تعليمية دولية.
وبإعتبار أن باتيم تعرض للتهديد والمضايقة في السنوات الأخيرة (خاصة بسبب موجة الطرد من الجامعات التركية) ، ولأنه غير قادر على مواصلة أنشطته البحثية بأمان في وطنه ، فقد لجأ إلى معهد فيلا ديسيوس الثقافي الدولي في كراكوف ، بولندا. حيث تنفذ الجامعة برنامج المنح الدراسية للعلماء المعرضين للخطر ، والذي يقدم المساعدة والمنح الدراسية للعلماء المعرضين للخطر والمضايقات والترهيب والتعصب لمواصلة أبحاثهم.
باتيم هو أول مؤرخ تركي يحصل على منحة دراسية من هذا البرنامج ومن هناك درس في جامعة كراكوف، من نوفمبر 2020 إلى أبريل 2021.
إن اعتراف هذا المفكر التركي بالإبادة الجماعية للأرمن بمناسبة إجراء محادثة عامة عبر الإنترنت في بولندا يثري القائمة الطويلة لجميع المفكرين الأتراك والشخصيات العامة والفنون والأدب وأساتذة الجامعات الذينويعترفون بالإبادة الجماعية للأرمن. و يدركون بشكل متزايد سياسة الإنكار. مع التزامهم بمعرفتهم وضميرهم ودعوتهم ، تحلى هؤلاء الأفراد الأتراك بالشجاعة لمواصلة التعبير عن الواقع والحقيقة التي لا يمكن إنكارها لمأساة إبادة الأرمن عام 1915.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.