الغارديان:مسؤولون يقولون: “جو بايدن عازم على الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن”

 الخطوة المتوقعة يمكن أن تزيد من تعقيد العلاقة المتوترة بالفعل مع الزعيم التركي رجب طيب أردوغان.

من المتوقع أن يعترف جو بايدن رسمياً بمذبحة الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى على أنها إبادة جماعية ، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
ويمكن أن تؤدي الخطوة المتوقعة – وهو أمر تعهد بايدن بفعله كمرشح – إلى زيادة تعقيد العلاقة المتوترة بالفعل مع الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان ، ووفقًا لمسؤول تحدث إلى وكالة أسوشيتد برس لم يخطر مسؤولو الإدارة تركيا حتى يوم الأربعاء، ولا يزال بإمكان بايدن تغيير رأيه .

يضغط المشرعون والنشطاء الأرمن الأمريكيون على بايدن لإصدار الإعلان في أو قبل يوم ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن ، والذي سيُحتفل به يوم السبت.

أحد الاحتمالات هو أن يدرج بايدن الاعتراف بالإبادة الجماعية في إعلان يوم الذكرى السنوي الذي يصدر عادة عن الرؤساء. وقد تجنب الرؤساء السابقين استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية” في إعلان إحياء ذكرى اللحظة المظلمة في التاريخ.
تقبل تركيا أن العديد من الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تعارض الأرقام وتنفي أن عمليات القتل كانت مدبرة بشكل منهجي وتشكل إبادة جماعية.
لقد وقعت مجموعة من الحزبين تضم أكثر من 100 عضو في مجلس النواب يوم الأربعاء رسالة إلى بايدن تطالبه بأن يصبح أول رئيس أمريكي يعترف رسميًا بالفظائع على أنها إبادة جماعية.
وكتب المشرعون: “إن الصمت المخزي لحكومة الولايات المتحدة بشأن الحقيقة التاريخية للإبادة الجماعية للأرمن قد استمر لفترة طويلة ، ويجب أن ينتهي”. “نحن نحثك على متابعة التزاماتك ، وقول الحقيقة.”
حذر وزير الخارجية التركي إدارة بايدن من أن الاعتراف من شأنه أن “يضر” بالعلاقات الأمريكية التركية.
في صحيفة نيويورك تايمز و صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في البداية ان بايدن يستعد للاعتراف بالإبادة الجماعية.
إذا استمر بايدن في ذلك ، فمن شبه المؤكد أنه سيواجه معارضة من تركيا، التي ضغطت بنجاح على الرؤساء السابقين لتفادي القضية.
بدأت العلاقة بين بايدن وأردوغان بداية فاترة. فبعد أكثر من ثلاثة أشهر من رئاسته ، لم يتحدث بايدن معه بعد.
أثار بايدن غضب المسؤولين الأتراك خلال حملته الرئاسية العام الماضي ، بعد مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز تحدث فيها عن دعم المعارضة التركية ضد “المستبد” أردوغان. ومع ذلك ، كانت تركيا تأمل في إعادة ضبط العلاقة. تمتّع أردوغان بعلاقة حميمة مع دونالد ترامب السابق ، الذي لم يُلقي له أي محاضرات حول سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان.
قال آرام هامبريان ، المدير التنفيذي للجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في أمريكا “إنه يأمل أن يتابع بايدن ذلك. وأشار إلى أن لدغة باراك أوباما التي لم تلتزم بتعهد حملته الانتخابية لعام 2008 بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن لا تزال قائمة بالنسبة للكثيرين في الشتات الأرمني”.