أرشاك مسروبيان: “أعمال حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناق) في آرتساخ هي أعمال تطوعية وإنسانية، ولا يمكن لأحد منعه”.

  أعضاء اتحاد الشباب واتحاد الطلاب من حزب الاتحاد الثوري الأرمني (الطاشناق) من 30 دولة في العالم يتواجدون الآن في أرتساخ ويعملون وينفذون برامج لإعادة إعمار آرتساخ.

قال أرشاك مسروبيان، رئيس مكتب الشباب لحزب الطاشناق، في مقابلة مع Yerkir.am أن “أنشطة حزب الطاشناق في آرتساخ تطوعية وإنسانية، ولا يمكن لأحد أن يحظر مثل هذه الأنشطة المنصوص عليها في معايير حقوق الإنسان”.

إلا أنه أشار لوجود بعض الصعوبات في الدخول إلى أرتساخ. “هناك إجراء جديد يتعين بموجبه تقديم طلب والحصول على موافقة من قوات حفظ السلام الروسية، وفي بعض الأحيان نواجه بعض الصعوبات، لكن هذه مسألة أخرى. إن هذا تهديد خطير لأرتساخ وللأمن القومي لأرمن أرتساخ، لأنه إذا استمرت هكذا الوضع في أرتساخ، فسيتم في النهاية عزلها عن جميع أرمن الشتات الذين يحملون جنسيات أجنبية. وعلى العموم، فإن الاتصال بالعالم الخارجي ليس محدود فقط، بل أصبح ينقطع”.

بالنسبة للمشاركين في البرنامج، يتم تحذيرهم من أن الأمر يتعلق بالعمل الإنساني لذلك يُسمح لهم بالدخول، ووفقا لأرشاك مسروبيان، لم يواجهوا حتى الآن أي مشكلة.

“حتى الآن لا يوجد رد فعل من الأذربيجانيين على هذه الأعمال المحددة، لكن كما يقول أرشاك فإن الأذربيجانيون على دراية جيدة بالأحداث في آرتساخ، فهم يراقبون ويرون كل شيء بوضوح. ببساطة، في حالتهم ، يتعلق الأمر بحقوق الإنسان الأساسية بحيث لا يحق للأذريين إعاقة مثل هذا العمل”.

يشدد مسروبيان على أن سلطات آرتساخ يجب ألا تسمح لنفسها بتسييس أنشطة الطاشناق في آرتساخ.  فعندما تنهار الأمة، يجب على الجميع التركيز معا على إعادة إعمار آرتساخ، بدلاً من إجراء حسابات سياسية وإعطاء الأولوية للمصالح.

وقال “لسوء الحظ، يجب أن أؤكد أنه كتنظيم، حزب الطاشناق هي الوحيدة التي بتوفير وتسخير جميع الموارد البشرية الأرمنية والإمكانيات في هذا المجال”.

ويقول مسروبيان بأن” أمن أرتساخ في بعض القضايا مرتبط بمحصلة المبادرات التي يقومون بها، لأن عملية التمكين الاقتصادي والاجتماعي المنجز يحوي على بعض من الأمن”.

فبعد الحرب، أصبحت المشاكل في أرتساخ خطيرة من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية والأمنية؛ وهناك خطر الهجرة. ولحل هذه المشكلة، يعمل مكتب الشباب في حزب الطاشناق في آرتساخ، وهو المكتب التنفيذي الذي ينسق أنشطة اتحادات الشباب والطلاب والشباب الطاشناق حول العالم، وله تواجد في حوالي 30 دولة مختلفة حول العالم.

أولويات ما بعد الحرب لشباب حزب الطاشناق تتمحور في اتجاهين: الاتجاه الأول هي العمليات التي تهدف إلى التغلب على الأزمة السياسية الداخلية في يريفان لإزاحة السلطات التآمرية المهزومة، والاتجاه الثاني هي الأعمال التي تهدف إلى إعادة إعمار وتطوير آرتساخ.

يقوم أعضاء حزب الطاشناق الذين تم إرسالهم إلى أرتساخ بتنفيذ برامج في أربعة محاور: الدعم المعنوي المادي لشعب آرتساخ، والعمل على التأهيل والدعم النفسي للمراهقين ما بعد الحرب، التدريب المهني والخدمات التطوعية في مختلف المؤسسات.

وقال: “إنهم يحافظون على الوطن من خلال العيش هناك، والابتكار والإبداع، ولضمان استمرار إبداعهم قمنا بتنظيم دورات حول 12-15 موضوعا مختلفا. تم اختيار هذه المواضيع على أساس بحثنا عن حاجات آرتساخ اليوم، نحن نتحدث عن المجالات المستقبلية، كي يتمكن الشباب من استخدامها لبدء مشاريع صغيرة للعمل ومساعدة الوطن. لقد أجرينا دورات حول رقمنة الأعمال وإدارة الأعمال وكيفية إعداد جدوى اقتصادية للمشاريع، وما إلى ذلك، وسنجري قريبا تدريبا على تطوير تطبيقات الهاتف المحمول، والزراعة المبتكرة، لأننا فقدنا 75٪ من الأراضي الصالحة للزراعة بسبب الحرب، والآن علينا أن نكون قادرين على إنتاج الكثير من المحاصيل في منطقة صغيرة”.

في المرحلة الثانية من البرنامج، سيشارك الأفضل في المنصة، حيث سيتم تقديم خطط أعمالهم الذي تم تجهيزها في المرحلة الأولى لمستثمرين من الخارج، وسيقوم المستثمرون بتمويل مشاريعهم.

بدأت الخدمات التطوعية في مختلف مؤسسات آرتساخ، في المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل. حاليا يتطوع أحد أعضاء اتحاد شباب الطاشناق من لبنان في مركز إعادة التأهيل منذ حوالي شهر، سيعمل هناك ويعود إلى لبنان في أيار. هناك متطوعون من الولايات المتحدة الأمريكية وأرمينيا يقدمون خدمات في أماكن مختلفة.

ويقول مسروبيان بأن السكان المحليين يرحبون بالمتطوعين بحرارة وحسن ضيافة.

 

آننا باليان