الرئيسية / القفقاس / أذربيجان / “أسئلة بلا إجابات”.. إقليم جديد متنازع عليه في قره باغ يهدد الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان. “أسئلة بلا إجابات”.. إقليم جديد متنازع عليه في قره باغ يهدد الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان.
ديسمبر 24, 2020
580 زيارة
An Azerbaijani soldier stands guard at a checkpoint on a road entering Fizuli from Hadrut on December 2, 2020, a day after Baku's army entered the final district given up by Armenia under a peace deal that ended weeks of fighting over the disputed Nagorno-Karabakh region. (Photo by STRINGER / AFP)
بعد ستة أسابيع من القتال، توقف إطلاق النار، في 10 نوفمبر 2020، باتفاق خلص إلى استعادة أذربيجان السيطرة على حوالي ثلث إقليم ناغورنو قره باغ، ومعظم الأراضي السبع المجاورة التي استولت عليها القوات الأرمينية في الحرب الأولى مع باكو قبل ربع قرن.
وهكذا أنجزت باكو بالقوة ما لم تتمكن من القيام به على مدى 26 عاماً من المفاوضات، وعزز وقف إطلاق النار بوساطة روسية المكاسب الأذربيجانية ورسم ملامح نظام جديد في جنوب القوقاز، بحسب تقرير لـ”مجموعة الأزمات الدولية”.
واعتبرت المجموعة أنّ وقف إطلاق النار ساهم بعودة بعض النازحين وبدء إعادة الإعمار، خلال شهر واحد، ولكنه يطرح العديد من الأسئلة التي تؤكد أنّ الصراع حول الإقليم لا يزال دون حلّ، لاسيما أنّ تعزيز مكاسب أذربيجان جعل مستقبل المنطقة غير واضح. ويمكن إيجاز الأسئلة التي طرحتها المجموعة الدولية، بالآتي:
ما هو وضع قره باغ وحكمه المستقبلي؟
شددت المجموعة على أنّ السؤال الأكبر هو حول الحكم المستقبلي في جزء من الإقليم، والذي وصفته بأنّه “إقليم جديد أصغر”، إذ لا يزال الأخير خارج سيطرة باكو، حيث انتشرت فيه القوات الروسية منظمة حملة لعودة الأرمن إليه، في وقت تعتبر أذربيجان أنّ هذه الأرض لها، وأي أرميني يعيش فيها هو من مواطنيها.
وبالنسبة للأذربيجانيين، وبعد هزيمة القوات الأرمينية، فلم يعد من الممكن الموافقة مع منح أي استقلال أو حكم ذاتي لهذه المنطقة، بينما تصّر يارفان على أنّ الوضع القانوني يجب أنّ يعكس رغبة سكان الإقليم الأرمن وحقهم في تقرير مصيرهم.
وفي هذا السياق، دعا وزيرا الخارجية الروسي والفرنسي إلى إجراء مزيد من المحادثات حول الحكم في هذه المنطقة. ولا تزال السلطات السياسية الفعلية تدير الإقليم الجديد الأصغر في قره باغ، بحسب المجموعة.
ما هي أهداف المهمة الروسية؟
أرسلت روسيا 1960 جندياً إلى المنطقة، فضلا عن موظفين مدنيين وحكوميين لتقديم أنواع مختلفة من المساعدة لاسيما لتأمين مهمة إعادة الإعمار، ولكن أهدافها غير واضحة بالنسبة للمجموعة التي قالت “هل قوات حفظ السلام موجودة فقط للردع والرد على الحوادث التي يمكن أن تؤدي إلى حرب أخرى والقيام بدوريات في الممر عبر لاتشين؟”.
وأضافت “إذا تمركزوا فقط على الجانب الأرمني من الخط، تحت أي ظروف سيتصرفون لتقييد القوات الأذربيجانية ، وكيف؟”، مشيرةً إلى أنّ عدد القوات منخفض نظراً للمتطلبات اللوجستية، فضلا عن الدوريات، وكذلك الدور الذي تلعبه البعثة الروسية من مساعدة الأرمن في العودة يشير إلى أنّ موسكو تتطلع نحو تفويضها على نطاق واسع.
ماذا عن المواقع الدينية والآثار؟
منذ عام 1994، اشتكى الأذربيجانيون من أن المساجد والتحف الثقافية في الإقليم والأراضي المجاورة تعرضت للإهمال والتدنيس، كما ندد الأرمن بالضرر الذي لحق بالكنائس والمقابر الأرمنية في المناطق التي تسيطر عليها أذربيجان.
وتتعرض باكو حالياً لضغوط دولية لضمان العناية بالمواقع الدينية المسيحية والمعالم التاريخية الأرمينية، وتمكين الأرمن من الوصول إليها، لكن مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي التي تُظهِر الأذربيجانيين وهم يدمرون الكنائس وشواهد القبور والآثار الأرمنية تنذر بمستقبل منذر ويثير الكثير من الاحتمالات.
هل تحصل مساءلة عن جرائم الحرب؟
تتبادل كل من أرمينيا وأذربيجان التهم حول ارتكاب جرائم الحرب، في وقت يتم تداول لقطات فيديو وصور فوتوغرافية للتعذيب والإعدام للسجناء في كل من الدولتين. كما أرسل كل من باكو ويريفان طلبات إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مطالبين إياها باتخاذ إجراء ضد الآخر.
حتى الآن، بدأ المدعي العام والمدعي العسكري الأذربيجاني مجموعة واحدة من الإجراءات الجنائية على أساس مقطع فيديو يصور المعاملة اللاإنسانية من قبل العسكريين الأذربيجانيين للأسرى والجثث الأرمن. واعتقلت باكو جنديين متهمين بالتشويه ودعت سلطات إنفاذ القانون الأرمينية إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
الوسومآرتساخ أذربيجان أرمينيا روسيا
شاهد أيضاً
يريفان في 28 يوليو/أرمنبريس: قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن الوحدات العسكرية الأذربيجانية التي هاجمت …
مرة أخرى يتحدث إلهام علييف على التلفزيون الحكومي الأذربيجاني عن قصة قد تخيلها حيث كرر …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.