علييف يضع عينيه على زانجيزور ويريفان وأردوغان يشيد بـ “جيش القوقاز الإسلامي”.

ترأس الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بجانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، عرضًا أقيم للاحتفال “بانتصار” أذربيجان في حرب كاراباخ.

تفاخر علييف خلال كلمة ألقاها في العرض العسكري: “لقد أثبتنا أن الحل العسكري لنزاع كاراباخ كان ممكنًا”.

وواصل تلاوة المزيد من التهديدات ، مدعيا أن زانجيزور وسيفان ويريفان كانت جميعها “أراض أذربيجانية”.

العرض قاده جنود هاجموا أرتساخ وشمل 3 آلاف جندي تركي ، بالإضافة إلى طائرات بيرقدار التركية سيئة السمعة ، والتي تم نشرها خلال الحرب وتسببت في دمار هائل للأهداف العسكرية والمدنية في أرتساخ.

وقال أردوغان مبتهجًا خلال العرض العسكري: “أعزائي شعب أذربيجان ، تركيا كلها معكم منذ الأيام الأولى للحرب. لم ننس أبدًا الشعار: أمة واحدة ودولتان وبيان كمال أتاتورك الشهير: فرحة أذربيجان هي فرحتنا ، وحزن أذربيجان حزننا.”

وأضاف: “دعوا السلطات الأرمنية تحرر نفسها من أيديولوجيتها السامة ، من تأثير الدوائر الخارجية. يجب على شعب أرمينيا أن يتوصل إلى نتيجة مما حدث وهذا سيساعد على تغيير جذري للوضع في المنطقة.”

“اليوم هو اليوم الذي وجدت فيه روح شهداء كاراباخ وانفر باشا وكل ابطال العالم التركي السلام ” مشيدا بـ “جيش القوقاز الاسلامي”.

كما أشاد الرئيس التركي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين “لدوره المهم في تطبيع الوضع في ناغورنو كاراباخ”.

أدان رئيس الوزراء نيكول باشينيان ، من خلال المتحدثة باسمه مانm جيفورجيان ، بشدة الإعلانات الصادرة عن علييف وأردوغان.

وقالت جيفورجيان: “الحديث عن الطموحات الإقليمية ضد أرمينيا يدعو بشكل جدي إلى التساؤل عن استعداد أذربيجان لإحلال السلام، ويعرض أمن المنطقة عن عمد للخطر”.

وأضافت المتحدثة باسم رئيس الوزراء: “إن ادعاءات الرئيس الأذربيجاني بأن أذربيجان حلت قضية كاراباخ بالقوة العسكرية تظهر مرة أخرى من كان البادئ بالحرب واستخدام القوة والذي قاد المنطقة إلى مزيد من زعزعة الاستقرار والتهديدات”. “هذه الإعلانات تجعل الاعتراف الدولي بحق شعب أرتساخ في تقرير المصير ضرورة حتمية لمنع تطلعات أذربيجان للإبادة الجماعية المتجددة ضد السكان الأرمن في أرتساخ.”

أشارت جيفورجيان أيضًا إلى أن تصريح علييف يتناقض مع روح اتفاق 9 تشرين الثاني،  ,أن تصريحات أردوغان مدانة لأنها “تمجيد أيديولوجية تركيا الفتاة ومهندسي الإبادة الجماعية للأرمن”.

كما حذرت وزارة الخارجية الروسية من الإدلاء بتصريحاتٍ استفزازية قائلة إن البيان السياسي يجب ألا يعطل النتائج التي حققتها اتفاقية 9 تشرين الثاني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس “الوضع في المنطقة معقد للغاية” ، مضيفة أن البيانات السياسية من الأطراف المعنية يجب أن تسهم في العملية المتوخاة لإحلال السلام في المنطقة.