يتطرق الناشط و المفكر التركي المعروف رجب زاراكولو مرة أخرى في موقع «artigercek.com» إلى الإبادة العرقية الأرمنية. وقد لفت الانتباه إلى حقيقة أن الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي يعرف أعمال المجموعات الإرهابية و داعش في سوريا والعراق و مجازرهم ضد اليزيديين و المسيحيين و العلوية بالإبادة العرقية, فأكد زاراكولو أن هذه الأفعال هي امتداد للمجازر ضد الأرمن عام 1915, و أضاف أن على الجميع أن يواجهوا تاريخهم ,قبل القيام بمنع مجازر جديدة.
شدد زاركولو على ضرورة اعتراف الدولة التركية والمجتمع التركي بالإبادة العرقية للأرمن ومواجهة الماضي مشيرا إلى أن أي مواطن ينكر الإبادة العرقية لا يمكن أن يشعر بالأمان.
وفي الوقت نفسه، ذكر المفكر بفخر أنه بالرغم من أنهم يدفعون ثمنا باهظا لإعلاء صوت الحقيقة، فإن الاعتراف بالإبادة العرقية للأرمن أصبح معيارا محددا لتمثيل المثقفين في تركيا. كتب زاراكولو: “إن إنكار الإبادة الجماعية، في الواقع، يعني القول ” نعم، لقد فعلنا، وإذا أردنا ذلك، سنفعل ذلك مرة أخرى “. واعرب عن اسفه لان الأرمن وصلوا اليوم إلى أنهم “على امتداد أراضي تركيا بكاملها يمكن أن يعيشوا هويتهم الوطنية فقط في القسطنطينية وذلك في حالة من الخوف المستمر”.
وتجدر الإشارة إلى أن دار نشر “بيلك” التي أنشأها زاراكولو كانت من أوائل بيوت النشر في تركيا التي تطرقت إلى المسألة الأرمنية في بداية التسعينات. وقد نشر دار النشر هذا العديد من الكتب منها “هوشماديان 24 أبريل”، “سياسة العنف المنزلي والجنسي في تركيا”، “الإبادة الجماعية للأرمن” والعديد من الكتب الأخرى المخصصة للمسألة الأرمينية.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.