التحالف التركي الاذربيجاني يهدد اوروبا.

 تطرقت صحيفة  Le Figaro وهي إحدى اشهر الصحف الفرنسية ، إلى الاشتباكات العسكرية الأرمينية الأذربيجانية التي حصلت في شهر تموز بمقال يتعرض لتاريخ النزاع في كاراباخ ، والمرحلة الحالية لتسوية النزاع ، ويؤكد أنه إذا خرج الوضع في جنوب القوقاز عن السيطرة ، فقد تشارك تركيا وروسيا في الصراع المحتمل.

يشير المقال بشكل خاص إلى دور تركيا في التصعيد المحتمل للصراع. مذكرة بأنه “لطالما كان لتركيا موقف عدائي تجاه أرمينيا فهي ترفض الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأرمن التي حدثت عام ١٩١٥ ، وهي تواصل الحفاظ على علاقات نشطة مع أذربيجان ، القريبة منها دينياً وثقافياً. و من الواضح أنه بغض النظر عن كل شيء ، فإن لتركيا تطلعاتها ومصالحها الخاصة في هذه المنطقة ، تلك المصالح تعود إلى ماضي الإمبراطورية العثمانية ، واليوم يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ المخططات العثمانية القديمة.

ونقلت لوفيجارو عن آرا تورانيان ، محرر مجلة Nouvelles d’Arménie ، قوله إن الاشتباكات الأرمينية الأذربيجانية الأخيرة لها تداعيات على تصعيد العدوان التركي وطموحات أردوغان الإمبريالية.

يؤكد المقال على أن 20 كم من الأراضي الأرمينية تقع اليوم تفصل بين تركيا وأذربيجان. وإذا تمكنت تركيا من إقامة اتصال أرضي فعلي مع أذربيجان على حساب الأراضي الأريمنية ، فمن الواضح أنه سيتم إنشاء “وحش” ​​في المنطقة يهدد أوروبا.

وشدد المقال على أن التصعيد العسكري الأخير يرجع إلى حقيقة أن هناك مشاكل خطيرة داخل أذربيجان ، بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا ، وانخفاض أسعار النفط العالمية لنفس السبب ، وفي مثل هذه الظروف كان على الحكومة الأذربيجانية اتخاذ خطوات للحفاظ على شرعيتها.