روبينا اريشيان و محاولة قتل السلطان عبد الحميد.

  كانت روبينا (صوفي) اريشيان -أوهانجانيان (1881، تبيليسي – 1971، كندا) تبلغ من العمر 24 عاماً فقط عندما أعدّت هي ورفاقها محاولة لاغتيال السلطان عبد الحميد الثاني.

ولدت روبينا في تبيليسي في أسرةٍ مالكة لأرض. ومنذ أن كانت شابة شاركت في حركة التحرير الوطني الأرمينية

وقد عرفت بأنها أكثر الشابات قدوةً للشباب الوطنيين الأرمن.

 شجاعتها وشخصيتها القوية ، رشحتها لتنتمي إلى حزب الإتحاد الثوري الأرمني وتحت قيادة أحد مؤسسي الحزب كريستابور ميكايليان حاولت اغتيال عبد الحميد كرد على القمع الوحشي لانتفاضة ساسون عام 1904 من قبل السلطان “الدموي”.  حيث قتل اكثر من 10 آلاف أرمني خلال المقاومة.

أثناء التحضير لعملية الاغتيال ، استشهد كريستابور ميكايليان  ولكن ، بناءاً على إصرار روبينا تقرّر تنفيذ الاغتيال بإلقاءها قنبلة على موكب السلطان وفقًا للخطة الأولية  التي تم تعديلها لتقوم المجموعة بتجهيز عربة مزودة بقنبلة موقوتة بعناية. كان من المفترض أن تنفجر القنبلة عند خروج السلطان من المسجد.

في 21 تموز 1905 ، تمكنت روبينا وأصدقاؤها من وضع العربة بالقرب من مدخل المسجد في الوقت و الزمان المناسب. في الوقت المحدد ، اهتزّت القسطنطينية بأكملها بانفجار قوي. ونتيجة لذلك ، قُتل العشرات من كبار المسؤولين الأتراك وقدنجا السلطان بأعجوبة.

بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال السلطان ، غادرت روبينا إلى أوروبا لتعود  عام 1908 بعد الإطاحة بعبد الحميد.

 تزوجت روبينا من همازاسب أوهانجانيان الذي نفته روسيا القيصرية الى سيبيريا في عام 1908 فرافقته روبينا إلى منفاه .

عادت عائلة  أوهانجانيان إلى أرمينيا في أوائل عام 1915، همازاسب أوهانجانيان أصبح فيما بعد  رئيسا لوزراء جمهورية أرمينيا الأولى .

 عام 1921 ، بعد سقوط جمهورية أرمينيا الأولى ، انتهى المطاف بالعائلة في القاهرة، حيث أصبحت روبينا عضوة نشطة في الجمعية الوطنية الأرمنية للتعليم والفنون التي أسّسها زوجها.

بعد وفاة زوجها ، انتقلت روبينا إلى كندا. توفّيت في كندا عن عمر يناهز 90 عام 1971. وعلى الرغم من عمرها ، حافظت حتى النهاية على روحها الوطنية الثابتة.