نيويورك – يتفشّى الذباب الألكتروني من المرتزقة والأبواق الدعائية التي تروج لأردوغان في عموم وسائل التواصل الإجتماعي.
وهؤلاء المؤتزقة يبدو أنهم صاروا ظاهرة فاقعة في موقع التواصل الإجتماعي تويتر مما تطلّب إجراءا عاجلاً.
ولاحظ مراقبون لوسائل التواصل الإجتماعي ان هؤلاء المرتزقة والذباب الألكتروني تنحصر مهمتم في تمجيد أردوغان وتلميع صورته وبثّ أفكار مرضية بالعودة للفاشية والإحتلال العثماني وبالتالي مناوئة كل من يمس الأردوغانية – العثمانية الجديدة القائمة على فكرة احتلال البلدان الأخرى بالتدريج عبر شتى الأغطية.
وتوهّم القائمون على هذا الذباب والمرتزقة ان وسائل التواصل الإجتماعي سوف تبقى مباحة مجانا لذلك النوع من الدعاية.
لكن ادارة تويتر قلبت الطاولة هليهم جميعا بشنّ حملة منسّقة لإستئصال ذلك الذباب ومحو اوكارهم.
اذ علنت شركة تويتر، إحدى أبرز مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، الخميس، إيقاف حسابات في تركيا ضمن حملة منسقة لدعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا.
وقالت الشركة في مدونتها الرسمية أن شبكة من 7340 حسابا نشرت تغريدات ومواد تصب في صالح الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية، في حين قال باحثون في ستانفورد إن شبكة الحسابات هذه نشرت 37 مليون تغريدة.
وأضافت الشركة إن “الإشارات التقنية تشير إلى شبكة مرتبطة بجناح الشباب بحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا”، لافتة إلى أن “الشبكة تتضمن العديد من الحسابات المخترقة المرتبطة بمنظمات تنتقد الرئيس أردوغان والحكومة التركية، وأن هذه الحسابات المخترقة كانت أهدافًا متكررة للقرصنة وجهود الاستحواذ من قبل الجهات الحكومية المحددة أعلاه”.
وبصفة عامة فإن علاقة حكومة العدالة والتنمية مع عموم وسائل التواصل الإجتماعي لا تتصف بالود ولا التفاعل.
وكانت آخر سجالاتها ضد تويتر وجهت محكمة تركية طلبًا لحذف تغريدة لصحفية أمريكية نشرت فيديو يتضمن تصريحات للمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، حول ضلوع المخابرات التركية عبر منظمات غير حكومية في جلب المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
ونشرت الصحفية الأمريكية ليندسي سينل رسالة وصلتها من إدارة تويتر تعلمها فيها أن تويتر تلقى أمرًا من محكمة تركية بشأن رابط نشر على حسابك، باعتباره ينتهك القوانين التركية.
وتطرق المسماري في الفيديو إلى جمعية كام دير التابعة للمخابرات التركية التي تشرف على نقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا، موضحًا أن هذه الجمعية هي حلقة الوصل بين الإرهابيين في ليبيا وتركيا، مستعرضا في سياق مؤتمره الصحفي صورا لرئيس الجمعية مع شخصيات إرهابية مطلوبة دوليا.
وبعد استغلال الحزب الحاكم شماعة الانقلاب المزعوم في يوليو 2016 في اعتقال وسجن جميع المعارضين لنهج الرئيس رجب طيب أردوغان، وما تبعه من ذلك خنق الحريات الإعلامية وحجب المواقع الإلكترونية والتطبيقات الهاتفية، اتجه النظام الحاكم الى التحكم بكامل مفاصل شبكة الانترنت والبث المرئي وذلك من خلال قانون يفرض عقوبات شديدة ويصيّق على مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي وفرض رقابة صارمة على ما ينشر فيها.
الوسومأرمن الإبادة العرقية الأرمنية العثمانيون_الجدد تركيا
شاهد أيضاً
يريفان في 28 يوليو/أرمنبريس: قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن الوحدات العسكرية الأذربيجانية التي هاجمت …
مرة أخرى يتحدث إلهام علييف على التلفزيون الحكومي الأذربيجاني عن قصة قد تخيلها حيث كرر …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.