الوثيقة الأولى والأهم في الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية للأرمن.

البيان المشترك الصادر من سلطات الدول الحلفاء في الثاني و العشرين من ايار عام ١٩١٥

تم نشر بيان مشترك في ٢٤ ايار ١٩١٥ في عواصم دول الحلفاء : في باريس ولندن وبتروجراد ، كانت روسيا صاحبة هذه المبادرة . وأعقب البيان برقية من وزير الخارجية الروسي سيرجي سازونوف. بعد تلقي التقارير الأولى عن مذبحة الأرمن ، في ١٥ نيسان ١٩١٥ ، أرسل الوزير رسالة إلى السفراء في لندن وباريس يتضمن ما يلي: “تلقت الوزارة معلومات جديدة عن الفوضى في تركيا الآسيوية ومذبحة الأرمن على يد الأتراك والأكراد. يرجى الإقتراح لدى الحكومة الفرنسية (الإنجليزية) مشاركتنا في نشر مناشدة مع إنجلترا (فرنسا) تحمل المسؤولية الشخصية عن مجازر الأرمن إلى جميع أعضاء مجلس الوزراء التركي ، إضافة إلى جميع المسؤولين المدنيين والعسكريين المشاركين في هذه الأحداث “.

من وجهة نظر القانون الدولي ، فإن البيان مهم لأنه يصف الابادة العرقية الأرمينية على أنها “جريمة ضد الإنسانية والحضارة“ ويضع المسؤولية الجنائية الشخصية عن تلك الجريمة الدولية على جميع أعضاء الحكومة التركية وممثليها المحليين.

عند اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية ، أعربت لجنة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في ٢٨ ايار ١٩٤٨ فإنه تم اعتماد تعبير “الجريمة ضد الإنسانية والحضارة” المستخدمة في الإعلان المشترك لقوى التحالف المؤرخ في ٢٤ ايار ١٩١٥ حول عمليات القتل الجماعي للأرمن كمطابقة لجرائم محكمة نورمبرغ التي  تم تصنيفها بموجب القانون الإنساني الدولي على أنها أعمال لاإنسانية ضد الرعايا، أي – الإبادة الجماعية.

 يعد هذا البيان ظاهرة استثنائية في العلاقات الدولية والقانون الدولي. واستنادا إليه ، تم بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى إلقاء القبض على المجرمين الأتراك ومحاكمتهم.