في 5 شباط استضاف النائب في البرلمان الأوروبي كوستاس مافريديس مؤتمراً بعنوان “اللاجئون المنسيون: ماذا حدث لأرمن باكو؟” في البرلمان الأوروبي.
تم تنظيم المؤتمر من قبل مكتب متابعة القضية في الاتحاد الثوري الأرمني (طاشناك) في أوروبا (EAFJD) وبعثة جمهورية أرمينيا لدى الاتحاد الأوروبي.
وكان المتحدثون الرئيسيون هم النائب السابق لرئيس مجلس اللوردات البريطاني، البارونة كارولين كوكس وشهود عيان مثل آنا أستفاتساتوريان توركوت (مؤلفة أرمنية-أمريكية ومدافعة عن حقوق الإنسان) وكذلك ديفيد باباييف (محاضر في ” جامعة ليبر دي بروكسل)، وكلاهما ناجيان من المذابح في باكو.
وقد حضر المؤتمر أعضاء ومستشارون في البرلمان الأوروبي وطلاب وممثلو المجتمع المدني بالإضافة إلى المواطنين البلجيكيين الناجين من مذابح باكو.
في كلمته الافتتاحية رحب رئيس ال EAFJD وقال “في 1990 أدان البرلمان الأوروبي بقرار صريح المذابح التي ارتكبتها السلطات الأذربيجانية ضد الأرمن وتحديداً في سومكايت وكيروف آباد وباكو”.
كما أعلن النائب كوستاس مافريديس أنه قرر استضافة هذا الحدث بسبب تجربته الخاصة كطفل اضطر إلى الفرار بعد الغزو التركي لشمال قبرص في عام 1974وأكد: “لا يعني التذكر الانتقام ولكن النسيان أمر لا يغتفر لأنه سيؤدي بنا إلى نفس الجرائم”.
ذكر سفير أرمينيا إلى “أن المذابح المعادية للأرمن في أذربيجان كانت أول عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي في أوروبا ما بعد الحرب الباردة”.
خلال شهادتيهما شاركت السيدة أستفاتسوريان توركوت والسيد باباييف في قصصهما الشخصية ما شاهدوه كلاجئين وناجين من مذبحة باكو. “، وشهدت أستفاتوريان توركوت “لقد أمضينا شهوراً نختبئ في شقتنا، على أمل أن ينتهي القتل ضد الأرمن. لكنها لم تنتهي أبداً. تركنا كل شيء وراءنا وهربنا، بالكاد هربنا ولكننا نجونا. لم يحالف الحظ الكثير من جيراننا وأصدقائنا في العائلة” كما أكد باباييف أن عمليات القتل والمذابح التي وقعت في سومكايت وباكو فعلا لم تكن وليدة اللحظة بل نتيجة تخطيط وتحريض مسبق وأشار: “هذه الفظائع والعنف والترهيب والاغتصاب والقتل وحرق الناس أحياء لا ينبغي أن تظل دون عقاب”.
وأشارت البارونة كارولين كوكس إلى أن الإبادة الجماعية الأرمنية استمرت في باكو وسومكايت وناغورنو كاراباغ-آرتساخ وتحتاج إلى الاعتراف بها حتى لا تستمر دون عقاب.
وشدد المتحدثون الضيوف على أن السلطات الأذربيجانية ما زالت تحرض وتنمي الأرمنوفوبيا كسياسة رسمية في أذربيجان وهي سياسة شهدها ضحايا المذابح في باكو.
واختتم المتحدثون بالإقرار بالدور الهام للاتحاد الأوروبي باعتباره القوة الناعمة التي تعزز الحوار والسلام وحقوق الإنسان.
وتلت الخطب جلسة أسئلة وأجوبة حيوية، حيث تحدث المتحدثون الضيوف عن الأسئلة التي طرحها المشاركون الأذربيجانيون من بين آخرين.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.