صيغة القرار 269 التي إعترف مجلس النواب الأمريكي بموجبه بالإبادة العرقية الأرمنية التي قام بها الأتراك.

القضية: فيما يلي ترجمة لقرار مجلس النواب في كونغرس الولايات المتحدة الأمريكية.

“

بناءً على سجلات الولايات المتحدة بخصوص الإبادة العرقية الأرمنية،

ولأن  الولايات المتحدة تستطيع أن تفتخر بإعترافها وإدانتها لما قامت به الأمبراطورية العثمانية في الفترة 1915-1923 من إبادة عرقية بحق الأرمن، ولما قامت به الولايات المتحدة تاريخيا من مساعدة لإنقاذ من نجا من الإبادات العرقية من الأرمن، واليونان، والسريان، والكلدان، والسوريين، والآراميين، والمارونيين، ومسيحيين آخرين.

ولأن سفير الولايات المتحدة في الأمبراطورية العثمانية في الفترة 1913-1916، هنري مورغنطاو، قد نظم وقاد الأعمال الإحتجاجية التي قامت بها شخصيات ممثلة للكثير من الدول ضد ما اصطلح بتوصيفه بـ” حملة لإفناء شعب” ومن ثم حصوله على أمر من وزير خارجية الولايات المتحدة روبيرت لانسينغ في 16 يوليو 1915 مفاده “ إن وزارة الخارجية تجيز العمليات التي تقومون بها والهادفة لإيقاف الملاحقات ضد الأرمن… “.

ولأن الرئيس وودرو ويلسون قد شجع تأسيس “منظمة مساعدات الشرق الأدنى” والتي ثُبتت بمبادرة من الكونغرس.وهي منظمة خصصت 116 مليون دولار (أي ما يعادل أكثر من 2.5 مليار دولار بتقدير عام 2019 ) في الفترة 1915-1930، وأن مجلس الشيوخ قد أقر صيغا تدين تلك المجازر.

ولأن رافائيل ليمكين الذي وضع مصطلح الإبادة العرقية ضمن أسس مبدأ الحد من جريمة الإبادة العرقية و معاقبتها استشهد بالواقعة الأرمنية كمثال صارخ  عن الإبادة العرقية في القرن العشرين.

ولأنه وكما هو معروض في متحف الهولوكوست في الولايات المتحدة، ما توجه به أدولف هتلر إبان غزوه دون سببٍ لبولندا عند إعطاء أوامره لقادته مضحداً كل إعتراضاتهم قائلا ” أخيراً، من يتحدث اليوم عن إفناء الأرمن” مؤسسا بذلك للمحرقة اليهودية.

وبما أن حكومة الولايات المتحدة قد اعترفت رسميا بالإبادة العرقية الأرمنية في 21 مايو 1951، بالإضافة إلى الإعلان الخطي الموجه إلى محكمة العدل الدولية بخصوص إعلان “الحد من جرائم الإبادات العرقية ومعاقبتها“، إعلان الرئيس رونالد ريغان رقم 4838 في 22 أبريل 1981، وعبر قرارات مجلسي النواب والشيوخ  في 8 أبريل 1975 ذو الرقم 148 و 10 سبتمبر 1984 ذو الرقم 247.

ولأن قانون إيلي ويزلي لعام 2018 للحد من الإبادات العرقية والأعمال الوحشي يُعرّف الحد من الأعمال الوحشية كمصلحة وطنية للولايات المتحدة، ويؤكد أيضا بأن سياسة الولايات المتحدة هي تحقيق استراتيجية على المستوى الحكومي للكشف عن الأعمال الوحشية المتوقعة، والحد منها  والرد عليها “عن طريق الرد السياسي وعبر تقوية الإستفادة الفعالة من الدعم الخارجي ومؤازرة الأعمال القضائية بما فيها الجرائم القديمة لإخضاعها للمحاسبة الجنائية“

إعتمادا على ما سبق ، نؤكد بأنه بحسب رأي مجلس النواب فإن سياسة الولايات المتحدة هي:

1-إحياء ذكرى الإبادة العرقية الأرمنية عن طريق ذكرها والإعتراف بها رسميا.

2- منع حكومة الولايات المتحدة من الدخول أو التورط أو محاولة الإرتباط بأي عملية إنكار للإبادة العرقية الأرمنية أو أي إبادة أخرى و

3- تشجيع ا التربية والتوعية العامة حول حقائق الإبادة العرقية الأرمنية، بما فيها دور واسهامات الولايات المتحدة في العمل الإنساني، والجرائم ضد الإنسانية الحالية وعلاقتها بالإبادات العرقية.

“