القضية قضية الشعب الأرمني
ماري و ويليام شبيكر شاهدا عيان ألمانيان على الإبادة الجماعية للأرمن، واللذان قاما بتقديم مساعدات إنسانية للأرمن المنفيين، وفي بعض الأحيان قاما بإنقاذهم أيضا.
قام الزوجان بتوسيع نشاطهما بين الأرمن الموجودين في الإمبراطورية العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر، في القسطنطينية أولا ثم في ماراش.
يشهد الزوجان الألمانيان بما يلي
“في هذه القافلة التي تضم 2500 شخص، لم أرى رجالا باستثناء 30 إلى 40 شخصا. تم فصل الرجال الذين يزيد أعمارهم عن 15 عاما وعلى الأرجح أنهم قتلوا. لقد تم جلب هؤلاء الأرمن عبر طرق خطيرة عن عمد؛ فبدلا من أخذهم بطريق يأخذ أربعة أيام إلى ماراش، فقد كانوا على الطريق منذ شهر. تم اغتصاب العديد من النساء في هذه القافلة في الليل بالقرب من عنتاب على أيدي مدنيين من عنتاب. أثناء الهجوم على موقع يُدعى أيران بنار، تم تقييد الرجال والنساء بالسلاسل إلى الأشجار وتم حرقهم”. “ما أكتبه هو مجرد جزء صغير من كل الفظائع التي تحدث هنا منذ شهرين وتتزايد كل يوم. هذا مجرد جزء صغير مما رأيته بنفسي وسمعته من معارف وأصدقاء قد شاهدوا بأعينهم. يمكنني أن أذكر التواريخ والأرقام وأسماء شهود العيان لكل تلك الأحداث“، “أبطن ممزقة وأذرع مقطوعة، وجميع أنواع البتر المحتملة، بما في ذلك أطفال من عمر السنة إلى السنتين”.
- نظرا لكون الشاهدين شبيكر من رعايا الإمبراطورية الألمانية الحليفة للإمبراطورية العثمانية، لا يمكن أن يكون لديهم ميل في تقاريرهم وأوصافهم للتسبب في ضرر لحليف بلدهم، وبالتالي لألمانيا أيضا.
- يذكر الشاهدان شبيكر في شهاداتهما أسماء عدد من الألمان الآخرين الذين شهدوا الإبادة الجماعية.
– من خلال أعمالهم يبين الزوجان شبيكر، أنه حتى مع وجود الضغوطات لم يتمكنوا من دعم المهجرين الأرمن فقط بل حتى إتقاذ العشرات منهم من أيدي الأتراك.
- أشكال الدعم الذي قدماه كانت متنوعة. من توزيع الطعام والصابون والحصول على المساعدات الأوروبية، وتوزيع الأموال التي تم تلقيها (من خلال القنصل روزلر) على المهجرين، ودفن الجثث المنشرة في كل مكان، ونقل تقاريرهما إلى قنصل حلب والذي كان بدوره ينقله لمستشار الرايخ، وفي بعض الحالات قاموا بإنقاذ الأطفال والنساء (ربما لفترة من الوقت) من خلال توفير مأوى لهم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.