
صرح الناشط اليف ألطونكيان من الأرمن الهامشين في تركيا وهو العضو في جمعية HADIG لمراسل موقع ‘Jinnews.com.tr’ بأن “الأرمن الهامشين في تركيا يدعمون كافة الأقليات التي تعيش في الدولة بمطالبهم في التعليم بلغتهم الأم وهم يشددون على ذلك كحق أساسي وشرعي “.
وحسب ما نقل الطونكيان فإن “الهامشين ولقرون عديدة حافظوا على مجتمع مغلق إلى حد كبير يكسب قوته في أعالي الجبال بتربية الحيوانات وبذلك استطاعوا يظلوا بمنأى عن العديد من المشاكل الناتجة عن التمدن ومن ضمنها خسارة اللغة”.
“وبالرغم من أن الهامشين بعد نزولهم من الجبال اضطروا لتعلم اللغة التركية كلغة رسمية للدولة, فإنه وحتى الآونة الأخيرة كان الأطفال الهامشين لا يتعرفون إلى اللغة التركية إلا بعد دخولهم المدرسة”.
ويذكر الناشط, “من المقلق بأن اللغة الأم يسجل تراجعا جوهريا عند الهامشين المهاجرين بسبب قضايا اجتماعية مختلفة من الأرياف إلى المدن الكبرى”.
بحسب ‘Ethonologue.com’ في دولة متعددة الأعراق والأديان كتركيا ينطق مواطنيها بـ 36 لغة, فمثلا الكردية ينطق بها 11 مليونا أما اللغة اللازية فيتكلم بها ثلاثون ألف شخص.
تقوم جمعية HADIG بأعمال ونشاطات لتعريف ونقل اللهجة الأرمنية للهامشين والمصنفة من قبل اليونيسكو كلغة مهددة بالانقراض إلى الأجيال الجديدة, ويركز الطونكيان على أن هذه اللغة الأم أكثر من يستخدمها هم النساء بالمقارنة مع الرجال اللذين غالبا يفضلون الحديث باللغة التركية.
تاريخيا تقع مدينة هامشين على الأطراف الشمالية الشرقية من تركيا وتدعى هيمشين باللغة التركية. نتيجة للإضطهاد الديني والقومي الكثير من الهامشين تركوا مناطقهم الى خوبا, غيريسون, سامسون, أوردو الكثير من هذه العائلات حافظت على اللغة الأرمنية حتى ثمانينات القرن العشرين. في الكثير من القرى في منطقة خوبا يتكلم أهلها الهامشين اللغة الأرمنية بطلاقة حتى يومنا هذا.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.