القاهرة - مصطفى عمارة

1-مارس-2019
تصاعدت حدة الازمة بين تركيا ومصر عقب الانتقادات الحادة التى وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للنظام المصري بعد تنفيذ اعدام عدد من الشباب المصريين في قضية اغتيال مسؤول امني، وفى مواجهة تلك الانتقادات كشف مصدر دبلوماسى رفيع المستوى ان مصر تدرس الاعتراف الرسمى بالمذابح التركية ضد الارمن والتى وقعت ابان الخلافه العثمانية منذ 104 عام فيما اعلن النائب مصطفى بكري عضو اللجنه التشريعية بالبرلمان انه بصدد طرح مشروع قرار للاعتراف رسميا بجريمة الابادة الجماعية التى وقعت ضد الارمن من قبل الامبراطورية العثمانيه ومناشدة الامم المتحده والجهات الدولية الاخرى باتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة باعتراف طارق محمود المحامى بالنقض والدستورية العليا انه تقدم بدعوى قضائية امام محكمة القضاء الادارى لمطالبة الحكومه المصريه بالاعتراف بالمذابح التى ارتكبتها تركيا ضد الارمن عام 1915 واوضح ان عدداً من الشخصيات الارمينيه المتواجدة بالقاهرة اوكلته برفع تلك الدعوى والتوجه بعد الحصول على حكم قضائى الى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة الحكومة التركيه حفاظا على الحقوق التاريخية والانسانية للارمن المصريين وعن الوثائق التى سوف يستند عليها الارمن فى اقامة تلك الدعوى قال د/ ارمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنيه للارمن فى مصر فى تصريحات خاصة لمراسل –الزمان – ان السفير الامريكى فى اسطنبول عمل فى الفترة ما بين 1913 – 1917 على توثيق (الجرائم)التركية بصفة يومية وارسالها الى الخارجيه الامريكية، واصدر وثيقة مهمة فى كتاب يحمل اسم قتل امة، وهذا الكتاب تمّت ترجمته فى مصر عام 1923 وهناك ايضا صور مهمة لطبيب المانى يدعى ارمين فنجر وهو طبيب فى الجيش الالمانى فى الدوله العثمانية عمل على تصوير وتوثيق تلك الجرائم والاحداث بالصور.
فضلا عن كتاب فى الخارجية الانجليزية اسمه بلو بوك اي الكتاب الازرق يضم ايضا وثائق مهمة بجانب الوثائق التى كتبها المؤرخين الاتراك والنخبه التركيه نفسها ،فيما كشف رزق الله الياس كوسا مطران الارمن الكاثوليك فى مصر ان القصر الجمهورى الذى يسكن فيه اردوغان حالي هو فى الاساس فيلا لعائلة ارمينية ضمن املاك استولت عليها تركيا فى اراضى ارمينيا الصفر وعملت السلطات التركيه على محو الاسماء الارمينيه منها واضح ان الارمن يسعون الى اجبار تركيا على الاعتراف بالمذابح التى ارتكبتها ضد الارمن لتحقيق العداله واعادة اراضينا وكنائسنا ومدارسنا الينا.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.