أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / الدولة العثمانية وإبادة الأرمن.

الدولة العثمانية وإبادة الأرمن.

 بقلم/ نجوى المحياوي

التاريخ لا يمحي ما حدث في عدة أزمان فنحن لم نعاصر تلك العهود وتلك الحروب فأجدادنا هم من عاصروها هم من عاشوا تلكَ الأحداث فتناقلها الأحفاد وأصبحت هذه الحروب حديث كل مجلس يرويها الصغير قبل الكبير فمقالي هذا سيكون عن الدولة العثمانية تحديداً جرائمها الشنيعة في حق الأرمن .
تلك الدولة العثمانية التي يتغنى بها فئة شاذة من أقطار العالم لا يعلمون أو أنهم يعلمون وينكرون جرائمها ربما لغاية في أنفسهم لاحقاً سوف يَكشف الستار عنها ويتعرى كل خائن جُل همه الإضرار بدولة التوحيد والإسلام بالدولة السعودية التي اتفق الجميع على حبها فهيَ مهبط الوحي وساعدت شعوب عدة وناصرت قضايا إنسانية وقالت كلمة الحق دون أي خوف لنعود إلى الدولة العثمانية فخلال قراءتي لهذه المجزرة الوحشية التي حدثت في عهد الدولة العثمانية نرى سقوط العديد من الضحايا عدة مذابح متعمدة لترحيلهم قسرياً وفي ظروف قاسية أدت إلى هلاك ما بين المليون والنصف وربما أكثر من الأرمن كانت مخاوفهم أن يتمدد الأرمن في دولتهم وأيضاً لأن الأغلب كان يعتنق الديانة المسيحية و كانت الدولة العثمانية تُعرف بالدولة الإسلامية فكان رفضهم القاطع هذه الفئة التي تعتنق أي ديانة غير الإسلام فعُوملوا بطريقة سيئة من قبل العثمانيين بالرغم من إخلاصهم للدولة العثمانية لدرجة تم إطلاق مسمى (الملة المخلصة) من شدة إخلاصهم و ولائهم إلا أن الأرمن لم يعجبهم معاملة الدولة العثمانية لهم وأصبحوا يتوسلوا المجتمع الأرمني من المثقفين والمفكرين لوضع حد لهذه المعاملة السيئة التي يتلقوها من قبلهم إلى أن تحرك المجتمع الغربي لحمايتهم ومناشدة الدولة العثمانية وأصبحت المسألة الأرمينية من أولى اهتماماتهم ومن بعد توقيع معاهدة برلين أصبحت الحالة الأمنية في المقاطعات الأرمينية من سيء إلى أسوء .
ففي عام 1915م بعد بداية الحرب العالمية الأولى بسنة تحديداً بدأت السلطات العثمانية بشن عدت حملات دعائية فحواها الأرمن يشكلوا تهديد للأمن القومي في الدولة العثمانية وقاموا بإيقاف وترحيل المثقفين الأرمن وأيضاً إيقاف القادة الأرمن وإبادتهم جماعياً فأصبح تاريخ 24أبريل الذكرى السنوية لضحايا دولة الأرمن من قادة ومفكرين.
رغم ذلك لم يتوقفوا عند هذا الحد بل في مايو أصدر البرلمان العثماني قانون التهجير فقد كان قانون مؤقت لتهجير العديد من الأرمن فذلك التاريخ الشنيع تمت فيه مصادرة ممتلكاتهم و ترحيل ما يفوق المليون وأكثر من المجتمع الأرمني فتلك كانت جريمة بحق الإنسانية رُحلوا رغماً عنهم في ظروف سيئة لا مأوى و معيشة لديهم جريمة يرفضها العقل البشري كيف بدولة اتخذت الإسلام منهجها فأفعالهم لا تمت إلى الإسلام بصلة فهذه إبادة جماعية استنكرتها الدول فلم يكتفوا بالترحيل فقد أمروا قادتهم العسكر باغتصاب النساء وهتك أعراضهم وفعل ما يحلوا بهم ( إبادة جماعية من ترحيل واغتصاب وقتل وتعذيب وحرق جماعي وغرق ) وأيضاً تم استخدام المواد الكيميائية والسموم ومنعهم من اللقاحات بحق الشعب الأرمني فإجرامها لم يقتصر على الأرمن بل على العرب المسلمين تاريخٌ مليء بالقتل والإبادة والتهجيل .
ويأتي من يقول بأن الدولة العثمانية هيَ الدولة الإسلامية العادلة التي تهتم بشؤون المسلمون فهذا تاريخهم الملطخ بالسواد كيف بحاضرهم ؟!

شاهد أيضاً

أذربيجان تشن هجموم من الجزء الشمالي الشرقي من أرمينيا والجيش الأرميني يتصدى ويرد العدوان.

يريفان في 28 يوليو/أرمنبريس: قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن الوحدات العسكرية الأذربيجانية التي هاجمت …

إلهام علييف يكرر أطروحته الزائفة بأن زانكيزور تنتمي لأذربيجان.

 مرة أخرى يتحدث إلهام علييف على التلفزيون الحكومي الأذربيجاني عن قصة قد تخيلها حيث كرر …