نشر فريق Bellibgcat العالمي للأبحاث تحليلا عن قيام أذربيجان بتجميع الأسلحة في إقليم ناخيتشيفان المحتل وعن الخطر الناجم عن عسكرة المنطقة على أرمينيا.
و يشير المصدر إلى أن أذربيجان قد نفذت بعد عام ٢٠١٢ بناء عسكري واسع النطاق في إقليم ناخيتشيفان المحتل بأعمال هندسية، بوضع صواريخ، وقوى جوية، وقوات مضادة للطيران، وحاملات صواريخ.
و حتى لو لم تشارك ناخيتشيفان بالاشتباكات بشكل مباشر فإنها ستقيد القوات الأرمينية وذلك بإبعاد قسم من تلك القوات عن ناكورني كاراباخ/ارتساخ.
نظريا سيغيّر دور اكسجلاف (ناخيتشيفان) الموازين لصالح أذربيجان، إلا أن أرمينيا تمتلك افضليه كون أذربيجان منفصلة عن ناخيتشيفان.
و من المرجّح أن تكون النقاط ذات الأهمية العسكرية في أراضي جمهورية أرمينيا هدفا لأذربيجان. و هي منظومات S300 الصاروخية التي تدافع عن سماء ناكورني كاراباخ/ارتساخ، وتقيد عمل الطائرات في ناخيتشيفان، كما تدافع عن الطُرق التي تقع في مرمى نيران المدفعية الأذربيجانية، وعن العاصمة يريفان. و على الرغم من أن هذا الاحتمال الأخير ينذر بعواقب وخيمة لأذربيجان، إلا انه يتوجب على العسكريون الأرمن أن يأخذوا مثل هذه السيناريوهات بعين الإعتبار.
ستتسبب محاولة تدمير منظومة S300 الصاروخية ببداية حرب شاملة، و في هذه الحالة ستكتسب أذربيجان الأفضلية في الجو. و على الأرمن أن يكتسبوا مهارات النقل السريع لصواريخ الS300(تقنيا يستغرق نقلها ٣٠ دقيقة). ولكن التضاريس تخدم الأرمن لأن الجبال التي تصل ارتفاعها ل١٨٠٠ متر ستعقّد عمليات أذربيجان. كما يشغل الطرف الأرمني نقاط جيدة تتيح له إطلاق النيران باتجاه ناخيتشيفان، بعض هذه النقاط كسبها ا الأرمن عام ٢٠١٤ في ليلة واحدة بعد علمية مفاجئة تكللت بالنجاح.
إنّ التسليح في ناخيتشيفان ليس بالمفاجأة، إذا ما أخذنا بالاعتبار التغييرات العديدة في المصالح الاستراتيجية في المنطقة بالإضافة إلى العلاقات التي تتحسن بين روسيا و أذربيجان يوما بعد يوم. و لذلك من المحتمل أن تغيّر أي من القوى العظمى موقفها بالنسبة للوضع في ناخيتشيفان و تتيح لأذربيجان فرصة جيوسياسية في المستقبل للبدء بصراع و إتاحة المجال بشكل اكبر لزيادة العسكرة في المنطقة.
القضية قضية الشعب الأرمني

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.