أرماش

بقلم سيفان نشانيان

ذُكر دير “السيدة العذراء الحامية من الشر” الواقعة في قرية أرماش في أزميت  لأول مرة في عام 1661،في عصر محمد باشا. ومن الوارد أنه تم ذكره دون تسميته ولكن لا يذكر في كتاب “الرحلة” “لسيمون ليهاتسي” .
في الغالب تشكلت الجالية الأرمنية هنا أثناء تهجير الأرمن من الولايات الشرقية إلى منطقة مرمرة في السنوات الأولى من القرن 17 ، كما هو حال جاليات ازميت واتابازار عند القرن 15 أثناء الحكم المملوكي حيث انتقل الألرمن من مناطق ماراش وأضنه.
لقد تم ترميم الدير في القرن 19 من قبل السلطان محمود الثاني ، وفي هذه الفترة  لقب الارمن بـ“الملة الوفية”، وسرعان ما أصبحت المؤسسة الثقافية الأرمنية الأكثر أهمية في غرب الأناضول. كما أشتهرت مكتبة الدير بمجموعتها من المخطوطات الفريدة (المفقودة حاليا).
في عام 1864 تم افتتاح دار الطباعة ، وقد تم نشر العديد من المجلات والكتب الأخرى على مدى خمسين سنة .
أما في عام 1872 (التي تأسست بعد  9 سنوات من كلية روبير وبعد 4 سنوات من كلية غلطة ساراي) ، أغلقت المدرسة القائمة في الدير ، ولكن في عام 1889 ،افتتحت المدرسة الروحية التي كان لها دور رائد لمدة 25 عامًا في إعداد طبقة روحية “متعلمة” بالمفهوم المعاصر.
1872-1888  كان حلم  بطريرك القسطنطينية خورين آشكيان ، تحويلها إلى “بندقية” الرعايا العثمانيين الأرمن .
يصبح هذا الحلم  جليا عندما نفكر في أنشطة الأرمن الكاثوليك في “البندقية” التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر ،وفي ذاك الوقت هذا الحلم كان يتوافق مع الأهداف الأيديولوجية التنظيمية للحكومة العثمانية.
في مصادر مختلفة نجد أن اسم “أرماش ” جاء من اسم منطقة أو دير في إيران”.
وكما سميت بلدة أرماش في منطقة “أرارات” في أرمينيا نسبة لاسم أزميت أرماش.
إضافة لم أجد أي معلومات عن ماضي قرية أرماش وهي قرية مسيحية بالقرب من أربيل في شمال العراق.
مؤلف كتاب تاريخ دير أرماش، الأب بارتوغوميوس أسقف ازميت ذكر أنه في القرن 17 اطلق الأتراك على القرية اسم ارمغان شاه.
ووفقا لافتراضي ، هذا هو أصل الكلمة الصحيحة. [انظر ، ب. موراديان و أ. موشيغيان ، “دير أرماش” ، يريفان ، 1998].
وفي عام 1921 أثناء الترحيل الأرمني الثاني ، تم تسمية هذه القرية “أرمشه“. في الاسم القديم ، أزيلت العلامة الخاصة بتمديد الحرف العثماني وأضيفت الحرف ه.
جميع القرى غير المسلمة في الأناضول مرت بمثل هذه الاضطرابات.
وفي عام 1928 في قائمة وزارة الداخلية اطلق على هذه القرية اسم اكميشة.