غلاديس بيريجيكليان تروي ذكريات عائلتها ومآسي أجدادها الأرمن
على رغم ولادتها في سيدني قبل 48 عاماً، ترعرعت غلاديس بيريجيكليان التي تتبوأ حالياً منصب رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز في منزل انطبع في حناياه ماضٍ أليم حمله أهلها معهم في حقائب السفر. فهي ابنة مهاجريْن أرمنييْن، كريكور وأرشا، اللذين تيتم أهلهما في المجازر التي تعرض لها الأرمن وطوائف مسيحية أخرى على أيدي الإمبراطورية العثمانية قبل 103 سنوات.
بيريجيكليان عادة كتومة ولا تحب التحدث عن حياتها الشخصية، أما الليلة، فالأمور تبدو مختلفة، إذ قررت بيريجيكليان كسر هذه العادة وإلقاء الضوء على أصلها السوري وتراثها الأرمني بما فيه من مآسٍ وجوانب مؤلمة.
استبقت شبكة ABC الأمسية التي تنظمها Sydney Institute ونشرت مقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه بيريجيكليان الليلة، وربطت ABC بين هذا الخطاب والانتخابات التي ستُجرى في الولاية السنة المقبلة.
وطبقا لما نشرته ABC اليوم فإن المأساة التي عاشتها أسرة بيريجيكليان جرّاء المجازر التي تعرّض لها أجدادها ساهمت في تكوين نظرتها الخاصة إلى الحياة، ومن المتوقع أن تكشف بيريجيكليان أن جدّيْها وجدّتيْها تيتّموا بسبب المجازر التي حصدت أكثر من 40 شخصاً من عائلتها وأقربائها المباشرين، من أصل حوالى مليون ونصف مليون ضحية.
وستوضح بيريجيكليان في الخطاب كيف لجأ أجدادها إلى مدينة حلب السورية، حيث لا يزال لها أقرباء هناك، كما ستؤكد في خطابها أنها قررت دخول المعترك السياسي لترك بصمات إيجابية على العالم.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.