هل تتعاون إيران وأذربيجان في المجال العسكري؟

التقى رئيس أذربيجان الهام علييف اليوم وفدا برئاسة وزير الدفاع والدعم للقوات المسلحة الإيرانية – أمير خاتمي. ولم يتم الابلاغ عن تفاصيل الاجتماع.

كما اجتمع وزير الدفاع الأذربيجاني زاخر حسنوف اليوم مع الوفد الذي يرأسه وزير الدفاع في جمهورية إيران الإسلامية، وفقا لما ذكره المكتب الصحفي لوزارة الدفاع. وفى البداية، عقد وزيرا الدفاع في البلدين محادثات مباشرة، ومن ثم عقد اجتماع موسع وقد اكد الجانبان انه  هناك إمكانات كبيرة للتعاون الثنائي في المجال العسكري. واكد خاتمي ان “إيران كدولة مسلمة مهتمة بزيادة القوة العسكرية في أذربيجان وهي مستعدة لتقديم أي مساعدة في هذا المجال“.

ومن الواضح أن أذربيجان تحاول تكثيف العلاقات العسكرية الثنائية مع إيران. ففي تشرين الأول / أكتوبر 2017، عقد في باكو الاجتماع الأول للفريق العامل المشترك المعني بالعلاقات العسكرية والتعاون العسكري التقني بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وبطبيعة الحال، فإن أذربيجان تنظر  إلى تعاون الوثق بين أرمينيا وإيران، وتشعر بالقلق لأن أرمينيا أقامت علاقات استراتيجية مع الدولة الجارة في جميع المجالات.

ومن الملاحظ أن شراء الأسلحة من إيران مهمة بالنسبة لأذربيجان. وقد أعلن علييف ذلك في عام 2016. وبالنسبة لأذربيجان، فإن القذائف الموجهة هي أكثر المنتجات العسكرية جاذبية لإيران. أما بالنسبة للمنتجات الأخرى للصناعة العسكرية الإيرانية، فإن أذربيجان بالكاد مهتمة بها.

ويعتقد الخبراء ان إيران لن تكون مهتمة جدا ببيع معدات عسكرية إلى باكو، إذ أن أذربيجان تستطيع مشاركة هذا السلاح مع إسرائيل.

ومن المعروف أن التعاون العسكري التقني بين أذربيجان وإسرائيل على مستوى عال. وبالنسبة لباكو، فإن إسرائيل هي أحد موردي الأسلحة الرئيسيين. وبالإضافة إلى ذلك، أعربت تل أبيب مرارا عن موقفها إزاء الصراع في كاراباخ “بأن إسرائيل تؤيد وحدة أراضي أذربيجان”.

  و بالأخذ بعين الاعتبار التفاقم الحاد الذي حدث مؤخرا في العلاقات بين إيران وإسرائيل،فإنه  سيتعين على الطرفين الامتناع عن تعميق الشراكة العسكرية على الأقل في هذه المرحلة. وقبل تطوير التعاون الاستراتيجي مع إيران، سيتعين على أذربيجان أن تأخذ في الاعتبار أيضا العديد من العوامل الإقليمية والجيوسياسية.