كبار مساعدي أوباما “آسفون” لأنهم لم يعترفوا بالإبادة الجماعية الأرمنية.

 نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن بن رودس وسامانثا باور، مستشاري السياسة الخارجية الرئيسيين لأوباما قوله إن إدارته كانت قلقة جدا من الإساءة إلى تركيا. ويقول المساعدان البارزان للرئيس السابق باراك أوباما إن إدارته فشلت من خلال عدم الإعلان رسميا عن أن الذبح الجماعي للأرمن منذ ما يقرب من 100 عام يشكل إبادة عرقية، وهو موضوع يهدد العلاقات الأمريكية الهشة مع تركيا، كما كتب ناهال توسي. وقال بن رودس الذي عمل نائبا لمستشار الأمن القومي في إدارة أوباما: “كان ذلك خطأ” مضيفا “يجب إن نعترف بالعبادة الجماعية للأرمن“. وقالت سامانثا باور، سفيرة أوباما لدى الأمم المتحدة: “أنا آسفة لأننا تسببنا بخيبة أمل الكثير من الأميركيين الأرمن“.

 وقد عبر الاثنان عن أسفهما في وقت سابق من هذا الأسبوع ردا على سؤال الجمهور خلال حلقة من “حفظ العالم“، وهو بودكاست استضافه تومي فيتور، مساعد أوباما السابق .

  أوباما كان قد وعد أثناء ترشحه للرئاسة في عام 2008 بأنه سيعترف رسميا بالإبادة الجماعية للأرمن باعتبارها حقيقة تاريخية.  ولكنه بعد انتخابه رئيسا، أضاع العديد من الفرص للقيام بذلك، بما في عام 2015، عندما احتفل الأرمن بالذكرى المائة للفظائع.

 “كل عام كان هناك حجة لعدم الاعتراف“، أوضح رودس  وأضاف حجج مثل “إن تركيا حيوية لنا في بعض القضايا التي نتعامل معها، أو أن هناك حوارا بين تركيا والحكومة الأرمنية حول الماضي“. “بصراحة، وهنا الدرس، وأعتقد أن المضي قدما:كما تعلمون, احصل عليه في السنة الأولى,  لأنه إن لم تحصل عليه ستكون أكثر صعوبة كل عام “.

 باور التي فازت بجائزة بوليتزر في عام 2003 لكتاب ينتقد التقاعس التاريخي لأميركا تجاه الإبادة الجماعية والقتل الجماعي، أشارت إلى أن الإدارة التركية “لعبت قليلا” من قبل الزعيم التركي رجب طيب اردوغان والآخرين استثمروا ذلك في تأجيل إعلان الإبادة الجماعية.

أوباما “عواقبي”. كان يفكر دائما، “حسنا، يمكن أن أشعر بأنني بحالة جيدة، يمكن أن أوفي بوعدي الانتخابي للأرمن الأمريكيين. ثم ماذا؟ ماذا لو تبين أن هذا الشيء [أي الحوار الدبلوماسي] يمكن أن يكون أكثر إيجابية بكثير؟ لقد كان يعتقد حقا أنه يمكن أن يكون للاعتراف هذا الأثر الضار،هذا ما قيل له من قبل الأشخاص الذين درسوا وعرفوا المنطقة “.

 قالت باور بانه لن يتمكن المسؤولون الأمريكيون في النهاية من الإبلاغ عن حقيقة ما حدث.

“لذا فقط قل الحقيقة. إنها أكثر أمانا على المدى الطويل“.