أقيم في الثامن من كانون الثاني في الساعة السابعة مساء، في العاصمة اللبنانية بيروت، ندوة صحفية بعنوان “التوجهات الجديدة لعلم الإبادة العرقية، من الأرشيفات إلى المجال القانوني“، تكلم فيها المحاضر في جامعة كولومبيا الأميركية د. خاجيك موراديان.
في كلمة الافتتاح التي ألقاها مسؤول قسم الأخبار الدولية في جريدة ازتاك فاهرام امييان. تطرق إلى جهود اتحاد أخصائيي علم الإبادة العرقية الدولي بالإضافة وإلى جهود المؤرخين الموثوقين, وأضاف أنّه إذا ما تجاهلنا الأصوات المنحرفة والمهمشة والتي تنصاع لأوامر الدولة التركية، فإنّ الأبحاث عن الإبادة العرقية ليست فقط حول حقيقتها التاريخية بل هي تهدف إلى الكشف عن المزيد من تفاصيلها والمزيد من الحقائق حولها. وأنّ مسألة الاعتراف بالإبادة العرقية تتوجه بأكملها من مرحلة الاعتراف إلى المجال القانوني. تطرق الدكتور خاجيك موراديان إلى التطورات التي سجلها علم الإبادة العرقية في السنوات الأخيرة علميا وقانونياً، وعن نشأته كعلم وتطوره عبر السنين وعلاقته بالإبادة العرقية الأرمنية. وتكلم بعدها عن مصطلح الإبادة العرقية Genocide الذي قام رافاييل ليمكين بصياغته، وكيف أنّ المفكّرين والكتّاب الأرمن بدؤوا باستخدام المصطلح بعد عام فقط من صياغته، وأنه تمّ إدراج المصطلح في المصطلحات القانونية وعن دور المفكرين الأرمن في صياغته ومدى تأثير الإبادة العرقية الأرمنية عليه.
ومن الأفكار التي طرحها د. موراديان أنّ مصطلح الإبادة العرقية تراجعت مكانته جزئياً في علم الإبادة العرقية وعدد من المجتمعات العلمية، حيث يعتبرها الحقوقيون محدودة وغير شاملة، ويعتبرونها غير مجدية في الأبحاث. وقال أنّ ملاحقة المدانين قضائيا وقانونيا، مرتكبي المجازر والإبادات العرقية أصبحت مجدية بعد عشرات السنين من تحويل جرم الإبادة العرقية إلى قانون.وأنّه ليس من السهل الإدانة بارتكاب إبادة عرقية ويصعب إثبات نية الإبادة. ولهذا السبب فإنّ الحقوقيين الذين يبحثون في أمور الإبادة العرقية، يفضلون سلك طريق “الجرائم ضد الإنسانية“.
وأنّه هنالك العديد من الجهات تقوم بتشويه مصطلح الإبادة العرقية و الأبحاث عن الإبادة العرقية بهدف استغلالها خلال الأبحاث والمسائل القانونية.
شدد موراديان على أنّه لا يجب أن نقوم بإنكار حدوث إبادة عرقية أخرى خلال في سعينا للحصول على الاعتراف بالإبادة العرقية الأرمنية.
بيّن عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الباحثون في علوم الإبادة العرقية للإبادة العرقية الأرمنية وكيف انهم تطرقوا إليها كثيراً في أبحاثهم الأخيرة.
في الختام كلمته شدد موراديان على أهمية الرأي العام وتأثيره على الإجراءات القضائية والسياسية. وأضاف أنّ أهمية الرأي العام تأتي فوق كل اعتبار سياسي وقضائي وقانوني دولي بالإضافة إلى الوثائق والباحثين.
وبعد الانتهاء من كلمته جاوب د. موراديان على أسألة الحاضرين.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.