أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / ماري ميكيكيان، آخرُ شاهدة على الإبادة الأرمنية.

ماري ميكيكيان، آخرُ شاهدة على الإبادة الأرمنية.

ليست صور البشاعات والفظاعات العثمانية وحدها التي تؤرّخ ما ارتبكه الدماغ السفاح في امبراطورية الأربعمئة سنة احتلال. فآثار مئة وخمسة أعوام من الزمن المرتسمة على وجه هذه السيدة تشير إلى خزّان ذكريات لم ينسَ حتى التفصيل الصغير في المشروع الذي أطلقته السلطنة العثمانية عام 1915 لإبادة الأرمن. طردوا وهجّروا … جوِّعوا وشرِّدوا … قتلوا واغتصبت نساؤهم … صلبوا وقطعت رؤوسهم … نفس الأساليب الداعشية اليوم، عاشها الأرمن قبل مئة عام.

ماري ميكيكيان، كانت طفلة في ربيعها الخامس في 24 نيسان 1915. عائلتها بقيت يومها في أضنا. هم أيضاً عانوا مسخّرين لجلاد ظالم. أول مجزرة استحقت وصفها بالإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. مليون ونصف المليون أرمني، هم في ذكراهم المئوية سيعلنون الشهداء القديسين. وهذه كانت درب جلجلتهم.

عام 1920، وصلت ماري ميكيكيان مع عائلتها إلى بيروت. فانتهاء الحرب العالمية الأولى وانهيار السلطنة العثمانية، لم يسقِط الخوف من الاضطهاد. اليوم، وبعد مئة عام على الإبادة لم يسترجع الأرمن حقوقهم. لم يسمعوا حتى اعتذاراً. فتركيا لا تعترف حتى بوقوع الإبادة. لكن ماري ابنة الجيل الأول وحتى أصغر الأجيال الأرمنية، يتمسكون بالحق. في لبنان كما في كل الدول التي هاجروا إليها وجدوا الأمان. باتوا جزءاً منه بل مكوّناً له مكانته وتمثيله السياسي. مكوّن يعطي دروساً في الصبر والنضال وفي أن حقاً لا يموت بالذاكرة الحية.

شاهد أيضاً

أذربيجان تشن هجموم من الجزء الشمالي الشرقي من أرمينيا والجيش الأرميني يتصدى ويرد العدوان.

يريفان في 28 يوليو/أرمنبريس: قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن الوحدات العسكرية الأذربيجانية التي هاجمت …

إلهام علييف يكرر أطروحته الزائفة بأن زانكيزور تنتمي لأذربيجان.

 مرة أخرى يتحدث إلهام علييف على التلفزيون الحكومي الأذربيجاني عن قصة قد تخيلها حيث كرر …