تسوية نزاع ناغورنو كاراباغ دون ممارسة حق الشعب الحر في تقرير مصيره أمر مستحيل، آمل في إقامة أوروبا أكثر سلاماً وازدهاراً، أرمينيا ستظل ملتزمة برؤيتها لتعزيز السلام والتنمية- الرئيس سركيسيان في كلمته بقمة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي-

يريفان في 24 نوفمبر/أرمنبريس: قال الرئيس سيرج سركيسيان في كلمته في قمة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي في بروكسل  قبل قليل أن تسوية مسألة ناغورنو كاراباغ دون ممارسة حق الشعب الحر في تقرير مصيره أمر مستحيل وأضاف الرئيس سركيسيان:
“يوجّه الرئيس الأذربيجاني مرة أخرى اتهامات غير معقولة إلى أرمينيا. وبما أن الجانب الأذربيجاني قد يحاول تشويه وتفسير جوهر نزاع ناغورني كاراباغ وتسويته السلمية، فإن النزاع يجب أن يسوّى على أساس ثلاثة مبادئ من مبادئ القانون الدولي: عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة، سلامة الأراضي وحق الشعوب في تقرير المصير التي اقترحتها الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي الهيكل الوحيد الذي له ولاية دولية تتناول تسوية المنازعات. إن موقف المجتمع الدولي إزاء صراع ناغورنو كاراباغ ينعكس في البيانات التي اعتمدها قادة بلدان مجموعة مينسك الثلاثة الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي هذا السياق، فإن تسوية الصراع دون ممارسة حق الشعب الحر في تقرير مصيره أمر مستحيل”.
وقال الرئيس سركيسيان إن كل نزاع محدد بطبيعته وجوهره وأسبابه وبهذا المعنى فإن محاولات النظر إلى الصراعات بنظرة واحدة غير صحيحة حيث قال: “إخطار آخر أيضاً: لم تتخذ الأمم المتحدة أبداً قرارا بشأن تسوية نزاع ناغورنو كاراباغ. والقرارات الأربعة التي اتخذتها الأمم المتحدة في عام 1993 تتعلق بوقف الأعمال العدائية فى جزء من ناغورنو كاراباغ والتي رفضته أذربيجان. والآن وبعد 25 عاماً القول بأن أرمينيا لم تفي بالتزاماتها، كما أعتقد ليس ذو صلة.
إنني آمل في أن تتمكن تسوية القضايا في منطقة الشراكة الشرقية من إقامة أوروبا أكثر سلاماً وازدهاراً، وأرمينيا ستظل ملتزمة برؤيتها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة”.