تطرق موقع سبوتنيك أرمينيا إلى معركة جبل موسى ودور المرأة الأرمنية في تلك المعركة استنادا إلى شهادات أحد المشاركين في تلك المعارك وجاء في المقالة “اعرب العقيد في الجيش التركي عن إعجابه بالمرأة الأرمنية التي لم تترك الرجال أثناء المعارك الدفاعية في جبل موسى. وذلك حسب ما قاله أحد المشاركين في تلك المعارك، أرداشيس بالابانيان”.
ويذكر الموقع سبب قيام سكان جبل موسى بالدفاع عن النفس فبحسب تلك الشهادة “كي لا يصبحوا طُعم جديد للعثماني مثل أهالي قرية زيتون،التي نجحت السلطات العثمانية بإقناع سكانها الأرمن (الذين قاتلهم عبد الحميد لمدة 30 عاما) أن يخلوا منطقتهم ضامنة بان لا أحد سيتعرض لهم في الطريق إلا أنه تم قتل 7000 شخص في الطريق إلى الصحراء“.
“وبحسب بالابانيان “هرب شخصان من زيتون وأبلغوهم بأن الأتراك هاجموهم عندما غادروا القرية وقتلوهم جميعا”. وبعد أيام قليلة، بلغ سكان جبل موسى برسالة مشابهة من أنطاكية بوجوب مغادرة منازلهم في غضون سبعة أيام و ترك ممتلكاتهم بأمانتهم يسترجعونها حين يعودون”. وقال بلابانيان إن مفهوم الرسالة كانت أن “تثق تماما بالسلطات“. أرسل الأرمن أحد رجال القرية إلى أنطاكية يستطلع الأمر من صديق مقرب من الأتراك، فأخبره الأخير بأن “السيف الدموي” ينتظر الشعب الأرمني، “لبضعة أيام قام سكان جبل موسى ببعض الاستشارات لاتخاذ القرار الصحيح فإما أن يتم قتلهم كالأغنام أو يقاوموا “. أخرجوا السلاح المخبأ واستعدوا للقتال وتواجد إلى جانب الرجال أكثر من 15 امرأة مقاتلة، حوصرت أحدهنّ واعترفت للأتراك أنها قتلت خمسة جنود. “قال قائدهم: “إذا كانت قواتي تقاتل مثل الأرمن، فسوف أقهر العالم“.
السكان المدافعين تمكنوا من إحباط خمس هجمات للجيش العثماني.وخلال فترة دفاعهم أرسلوا رسالة إلى المندوب الفرنسي في حلب يطلبون فيها المساعدة. التي وصلت لترى هزيمة جيش بالغ عدده 10 آلاف جندي، مقابل مجموعة من القرويين لا تتجاوز عددهم 600، مع عدم توافر الأسلحة والذخائر.
وقعت معارك دفاع عن جبل موسى ، في عام 1915 أثناء الإبادة العرقية الأرمنية. وكانت هناك 6 قرى أرمنية حول الجبل، كيبوسي، واجيف، كريديك، يوغونولوك، حاج حبيبيلي، بيتياس،بسكانه (أكثر من 6000 شخص) الذين يعملون في الزراعة والثروة الحيوانية وتربية النحل، لديهم مدارسهم وكنائسهم.
فالمعركة البطولية لجبل موسى هي واحدة من حلقات المشرقة في تاريخ النضال الأرمني. وقد تم تحويله إلى رواية من قبل الكاتب . ورفيل “الأربعون يوما لجبل موسى“، والتي ترجمت إلى العديد من اللغات.
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.