تركيا: النزعة الإمبراطورية تتوجه إلى اليمن.

 تركيا باتت اليوم تشكل عامل الأول في عدم استقرار ورأس الحربة في المخططات العالمية التي وكلتها لتفتيت وإعادة بناء الشرق الأوسط وهي تحلم بذلك بإعادة بناء الدولة العثمانية أو في الحد الأدنى أن تكون لها اليد الطولة في مستقبل المنطقة، ومن أجل ذلك تحاول أن تتحكم بمداخل وبوابات الشرق الأوسط الاقتصادية والجيوسياسية. الآن جاء دور اليمن بعد الشمال الإفريقي والعراق وسوريا وأرمينيا. وبدأ الحوثيون يحذرون تركيا من التدخل فيها وفي صراعها.

 المجلس السياسي الأعلى في اليمن، وهي الهيئة التنفيذية للحكومة التي يقودها الحوثيون ومقرها صنعاء، حذرت تركيا بلسان أحد أعضائها وهو عبد الوهاب المهباشي بأن حال تركيا لن يكون أفضل ممن سبقوها في الحرب المستمرة في البلاد منذ عام 2015.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المحباشي قوله في وقت سابق “إذا دخل الجنود الأتراك اليمن فسيكون مصيرهم أسوأ من مصير المعتدين الذين سبقوهم”

وأضاف المسؤول الحوثي، إذا دخلت تركيا ساحة المعركة في اليمن، “فهذا دليل على أن تلك البلاد لا تحكمها الحكمة و التعقل، وأن المسؤولين الأتراك يعانون من اللاعقلانية وقصر النظر”. وتأتي هذه التصريحات وسط أنباء عن نقل آليات ومعدات عسكرية تركية إلى موانئ في الصومال لنقلها فيما بعد إلى ميناء قنا اليمني وزجها في الحرب هناك.

ويقال إن مرتزقة سوريين تم حشدهم للقتال في اليمن “دفاعا” عن مدينة مأرب وأن هؤلاء يقاتلون ضد القوات المسلحة اليمنية المتحالفة مع الحوثيينورغم تحذيره، قال المهباشي إنه لا يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبعث بجنود أتراك إلى اليمن، بل سيستخدم مرتزقة على غرار تدخلاته في ليبيا ونزاع ناغورنو كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا. وشدد على أن “غزو اليمن لن يكون له نهاية سعيدة لأردوغان نفسه ولحكومة البلاد وجيشها”.