في الآونة الأخيرة وعقب الحرب المخزية التي تسبب النظام الحاكم في أرمينيا بخسارتها، يطل علينا الفريق الحكومي مرددا عبارات تدعو إلى التطبيع الكامل مع تركيا وأذربيجان وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية وفتح الحدود معهما، غير مبالين بتعريض ديمومة الدولة الأرمينية وشعبها والشعب الأرمني في آرتساخ للخطر الوجودي عبر ضعضعة بنيان الدولة الأرمينية والتخلي عن جمهورية آرتساخ.
لقد قام هذا الفريق المتهور تحت قيادة باشينيان بالعديد من الأخطاء السياسية والعسكرية التي تنحدر إلى مستوى الخيانة، فوقعت اتفاقية استسلام وإذلال للشعب الأرمني ولحضارته العريقة.
إن النهج المستمر الذي يمارسه الفريق الحاكم في أرمينيا منذ تسلمه لمقاليد الحكم، سينتهي حتما بتدمير أرمينيا وتحطيم هوية شعبها واندثار حضارته .
هذا النهج يهدف إلى طمس التاريخ الأرمني وتشويه الثقافة والحضارة الأرمينية وفي النهاية التخلي التام من قبل الشعب الأرمني عن المطالبة بحقوقه في أرمينيا الغربية وفي آرتساخ وعن التعويضات عما قامت به تركيا من ابادة ومجازر.
أصبحت فكرة التخلي عن قضية آرتساخ وعن الحق الشرعي للأرمن للمطالبة بالاعتراف بالإبادة الجماعية، سلعة في يد هذه الطغمة تروج لها بوعودٍ، بمستقبل زاهر وأمان مستمر لأرمينيا وشعبها، وباعتبار أذربيجان وتركيا العدوتين شركاءً لأرمينيا في تحقيق السلام، كل هذا ودماء الشعب الأرمني التي سفكها هؤلاء لم تجف بعد.
إن لجنة متابعة القضية الأرمنية في سورية تؤكد أن الدعوة للتطبيع مع الأتراك لن تلقى استجابة من الشعب الأرمني سواء في الوطن أوفي الشتات وسيستمر شعبنا بالنضال من أجل الوصول إلى الحل العادل لقضيته وذلك بضمان استرداد حقوقه التاريخية في العيش في وطنه التاريخي وعلى أرض أجداده بكرامة وحرية.
إن الدعوات التي يطلقها حكام أرمينيا اليوم ليست إلا خدمة للمشاريع التآمرية على الشعب الأرمني، وهي دعوات مدعومة من قبل قوى عالمية لا تريد الخير لشعبنا، ونحن نحذر الجميع من هذه المؤامرات وبأننا في لجنة متابعة القضية الأرمنية في سورية نرفض وندين كل أشكال هذه الدعوات، وأننا مستمرون في نضالنا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الأرمني حتى تحقيق العدالة الكاملة.
لجنة متابعة القضية الأرمنية في سورية
في 10 نيسان 2021
القضية قضية الشعب الأرمني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.