أخبار عاجلة
الرئيسية / القفقاس / أذربيجان / الناشط التركي المعادي للأرمن:”وزارة الشتات في أرمينيا ومنظمات اللوبي الأرمنية تلاحق شعب هامشين”.

الناشط التركي المعادي للأرمن:”وزارة الشتات في أرمينيا ومنظمات اللوبي الأرمنية تلاحق شعب هامشين”.

كتبت ميلينة أنوميان

الناشط التركي جوكسيل غولبي المعادي للأرمن ورئيس جمعية ASIMDER (“محاربة الادعاءات الأرمنية غير المبررة” ) بدأ مؤخرا بإلقاء خطب تستهدف الأرمن المسلمين والمتخفين في تركيا و منذ نحو شهر تطرق إلى قضية الأرمن الهامشينيين فقال : “إن وزارة الشتات في أرمينيا ومنظمات اللوبي الأرمنية تلاحق شعب هامشين” . وبحسب ما ذكرت “أجونك” أن وكالة “دوغان” التركية ووكالة “حوريت” التركية ان ” جوكسيل غولبي ” ذكر ان وزارة الشتات في أرمينيا وبعض منظمات اللوبي الأرمنية التي تدعم بعض المؤسسات و  الباحثين ،الذين يستغلون  سكان هامشين الذين يقطنون في منطقة البحر الأسود في تركيا، ويدعون بأن لغة الهامشينيين المستخدمة هي لهجة أرمنية، وسوف يأتون أولا لتعليمهم بلغتهم الأم وبعدها بالمطالبة بالأراضي.

  كما يفترض رئيس منظمة ASIMDER فإن ” منظمات اللوبي الأرمني الموجودة في أوروبا ستجبر سكان هامشين في منطقة البحر الأسود التركية على إنشاء “الشتات الهامشيني” من أقربائهم الأوروبيين، كما يقول: “يسعى اللوبي الأرمني لتشكيل” الشتات الهامشيني “من الهامشين الأوروبيين واللذي يقوم بالدفاع عن حق الهامشين في عودتهم إلى ديارهم ، كما لو أنهم قد تم ترحيلهم قسرا. إلى جانب هذه المحاولات، ما فتئت وزارة الشتات في أرمينيا تقوم بجمع مؤيدين لها في منطقتي ريز وأردوين، من خلال أنشطتها  الداعمة لبعض المنظمات التي تنظم مناقشات ومؤتمرات بشأن مسألة كون الهامشين  من الأرمن وأن اللغة الهامشينية أرمنية . بعض الباحثين الذين يعملون كعلماء في منطقة البحر الأسود وأحد هؤلاء الباحثين،  الهامشينية الأرمنية من ولاية أرتوين, مواليد خوبا حورية شاهين، المولودة في خوبا ولاية أردوين والتي تدعي بأنها  “تدرس لغات الشعوب”، وتقوم بالأبحاث عن الهامشين في المنطقة  ، وعدا كتابها الجديد فإنها تنشر أيضا مجلة “هامشيتسو كور”، المنتشرة أيضا في هامشين وخوبا. من خلال أنشطة مماثلة ومعارض والهدف هو خلق وعي جديد مع الإشارة إلى مسألة اللغة الأم. وقريبا، بعض منظمات المجتمع المدني التي تعمل مع منظمات الأرمنية ستقدم نيابة عن الهامشينيين مطلبا رسميا، ألا وهو تعليم اللغة الهامشينية في مدارس هامشين كما هو الحال عند الاكراد “.

ويصر غولبي على أن هناك رغبة في أوروبا وتركيا وجورجيا وروسيا وأرمينيا لتشكيل الشتات الهامشيني . مضيفا ” إن أول محاولة لتشكيل الشتات الهامشيني من الهامشين الذين يعيشون في أرمينيا كانت مجلة “صوت هامشين” الشهرية. وفي أعقاب هذه المسألة، لاحظت منظمة ASIMDER أن 5 قرى من سكان هامشين المسلمين أعيد توطينهم في مدينة باثوم في جورجيا، كان قد تم نفيهم إلى كازاخستان وخرخزستان في عهد ستالين  وعادوا لاحقا إلى أبخازيا وجورجيا.إضافة إلى ذلك، هناك هامشينيون في الولايات المتحدة وأوروبا، يحاولون بالفعل تنظيم صفوفهم. وحتى عام 2015 لم يتمكنوا من إقامة علاقات مع الهامشين. قريبا  في منطقة البحر الأسود في تركيا, و بدعم من وزارة أرمن الشتات والمنظمات الأرمنية في الولايات المتحدة وأوروبا، سيتم تنظيم  “مؤتمر الهامشينيين” التمثيلي والتي سيدعى إليها جميع الهامشنيين الذين يعيشون في العالم. في هذا المنتدى، سيتم اتخاذ قرار بشأن المطالبة بتعليم اللغة الأم، وسيتم وضع السبب الأول في تشكيل الشتات. ونحن، بصفتنا المركز الرئيسي لمنظمة ASIMDER ، ندعو وزارة الداخلية والخارجية في جمهورية تركيا إلى اتخاذ إجراءات ضدها “.

 بطبيعة الحال، هناك أخطاء كثيرة في هذا البيان لرئيس ASIMDER  الجاهل، إحداها أن الأرمن الهامشين، الذين نفيوا إلى كازاخستان وخرزخيزستان بأوامر ستالين، عادوا لاحقا إلى أبخازيا وجورجيا. في الحقيقة، في عام 1944، تم نفي لهامشينيين إلى آسيا الوسطى ولم يعاد سوى جزء منهم  إلى منطقة كراسنودار وإلى مناطق أخرى من روسيا وليس إلى أبخازيا  وقد تشكلت جماعة الهامشينيين الأبخاز منذ القرن التاسع عشر، وبشكل  خاص خلال سنوات الإبادة الجماعية للأرمن مباشرة حيث نزح  بقية الأرمن الهامشين إلى تلك الأراضي للهروب من العثمانيين، ومن الأسلمة، والنجاة من الموت المحتم. ولكن ما يهمنا هنا ليست الإشارة  إلى كل أخطاء الناشط التركي المعادي للأرمن،بل إلى حقيقة أن جوكسيل غولبي بالطبع قد تلقى أمرا خاصا، وهو يحاول استهداف  الهامشين الأرمن في تركيا، التي هي اصلا في حالة الطوارئ…

واسمحوا لنا أن نذكر رئيس جمعية ASIMDER  بأن الحق في التعلم باللغة الأم هو أحد الحقوق الطبيعية للشعوب، وهو أمر ثابت في إطار  إعلان اللغة، ولا سيما حقيقة أن لهجة هامشين الأرمينية تختفي تدريجيا وهي مدرجة في قائمة اليونسكو التي تشير إلى أن هناك 18 لغة في خطر الزوال في تركيا، وقد صنفت الهامشينية تحت فئة اللغات “المهددة “. ومن المؤسف أن الجيل الجديد من أرمن هامشين غير قادرين على التواصل باللهجة الهامشينية. وهناك عدة أسباب لذلك. التحضر والعولمة، كذلك بعض الأخطاء الفردية، حيث لا يتكلم العديد من أبناء هامشين الأرمن في تركيا عن قصد مع أطفالهم باللهجة الهامشينية، حتى يتمكنوا من ” اللغة التركية بشكل أفضل فتتاح لهم الفرص لإيجاد عمل جيد”.

شاهد أيضاً

أذربيجان تشن هجموم من الجزء الشمالي الشرقي من أرمينيا والجيش الأرميني يتصدى ويرد العدوان.

يريفان في 28 يوليو/أرمنبريس: قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن الوحدات العسكرية الأذربيجانية التي هاجمت …

إلهام علييف يكرر أطروحته الزائفة بأن زانكيزور تنتمي لأذربيجان.

 مرة أخرى يتحدث إلهام علييف على التلفزيون الحكومي الأذربيجاني عن قصة قد تخيلها حيث كرر …