“القيمين على أذربيجان يعتقدون أن باستطاعتهم إعادة كتابة التاريخ”

وأشار تقرير عام 2016 الصادر عن اللجنة الأوروبية للقضاء على العنصرية ورفض الآخر إلى أن “القادة السياسيين الأذربيجانيين والمؤسسات التعليمية ووسائط الإعلام يواصلون الدعوة إلى الكراهية تجاه الأرمن. لقد نشأ جيل كامل من الأذربيجانيين نتيجة هذه الخطابات المملوءة بالكراهية “.
ذكر في ميثاق اليونيسكو أن “الحروب تبدأ في الأدمغة”. “إن المجتمعات ليست مستعدة للمصالحة، إلا إذا كانت على علم بضرورة السلام في وعيها “، هذا ما أكده نالبانديان.

وأشار إلى كلمات الكاتب الألماني المعروف هاينري هاين: “المكان الذي يتم فيه حرق الكتب، سيتم في النهاية حرق الناس فيه”, لقد تم إحراق كتب الروائي الأذربيجاني الشهير في شوارع باكو لأنه فقط كان يقول الحقيقة عن المذابح التي ارتكب بحق الأرمن وكان يدعوا إلى المصالحة. وقدرقدم قصة قريته الأصلية خلال طفولته في ناخيتشفان،القرية التي تحوي  اثنتي عشر كنيسة أرمنية . وقد دمرت خلال 1990 و 2000 مع العديد من المقدسات والمقابر الأخرى في ناخيتشيفان وفي كامل أراضي أذربيجان. وكذلك، فإن الآلاف من الصلبان الحجرية الأرمنية (Khachkar) من القرون الوسطى في مقبرة جوغا الأرمينية قد تمت تسويتها مع التراب وذلك بعلم السلطات الأذربيجانية. وقد تحولت الآن إلى منطقة عسكرية “. وذكر أنه بعد التطهير العرقي للسكان الأرمينيين في أذربيجان، تهدف باكو الآن إلى محو ذكرى آلاف السنين من الوجود الأرمني، كذلك أي أثر للثقافة والتاريخ الأرمني الأصيل في المنطقة. “باكو تحذف الماضي لأنه لا يتوافق مع الواقع الخيالي الذي رسمه أذربيجان، ربما تماشيا مع كلمات جورج أورويل:” من يسيطر على الحاضر، يسيطر على الماضي “. إن الذين يسيطرون على أذربيجان اليوم يرون أنهم يستطيعون إعادة كتابة التاريخ لإضفاء الشرعية على سياستهم الحالية غير المتسامحة “، يقول إدوارد نالبانديان.